الهكر الاخلاقي


بسم الله الرحمن الرحيم
الهكر الاخلاقي

تظل حواء السودان ولود، تنجب العباقرة في كل المجالات و امثلة عقول سودانية تضخ عبق التميز والتفرد في فضاءات العالم كثيرة وهذه الامثلة تجد تغطية اعلامية خارجية كثيفة وحضور اعلامي داخلي خجول. بعد سماعي بنتائج فريق (الهاكر الاخلاقي) في منافسات العاب الهاكرز التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات مع احدي منظمات الامم المتحدة المختصة بجرائم المعلوماتية رأيت ان الامر يستحق الوقوف عنده فحملت اوراقي و اقلامي وبحثت  لاسلط  الضوء علي انجاز يزرع بسمة وسط جملة احباطات تحيط بواقعنا.
باشمهندس مصطفي محمد شايب هادي جدا انيق المظهر و الكلم يحمل افق رحيب وصدر ارحب على تقبل سيل عرمرم من الاسئلة استمر زهاء الساعتين . مصطفي خريج هندسة برمجيات (الهند) وهو مدير و مؤسس شركة (بروكن سايفر).

س: مصطفي. سلام عليكم تقبل تحايا مدونة (بدون الوان) وتهانينا علي مجهودكم الكبير والنتائج المشرفة في هذه المنافسة. اولا عرفنا بمفهوم (الهكر الاخلاقي)؟
ج: و عليكم السلام. شاكر ليك جدا اخ حمدي. (الهكر الاخلاقي) هو استخدام نفس اساليب (الهاكرز) لمنع و درء الهجمات التي قد تقع على الموسسات او الشركات او الافراد بموافقة من تلك الموسسات او بطلب منها.

س: اشرح لنا الجهات المنظمة للمنافسة وطبيعة المنافسة نفسها؟
ج: المنافسة ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات مع احدي المنظمات التابعة للامم المتحدة المختصة بجرائم المعلوماتية  اضافة الي الجهة صاحبة الفكرة (اي سي كاونسل فاونديشن) ومؤسسة (سايك) بالولايات المتحدة الاميريكية. المنافسة سنوية تبدأ في الاول من اغسطس من كل عام وتتم المشاركة عبر ملء فورم (اون لاين) قبل شهرين من تاريخ المنافسة.
س: ماهي معايير و ضوابط المشاركة؟
ج: المعايير تتعلق بالفئة العمرية فقط فمن هم فوق ال18 عام يشاركون ضمن فئة (المحترفين) اما من هم بين ال15 – وال18 فيشاركوا ضمن فئة (الهواة). كل الجولات يشارك فيها كل فريق من داخل بلده وفق لوائح وقوانين معينة.

س:كم عدد جولات المنافسة وكم تستمر الجولة الواحدة؟
ج:المنافسة تقوم على اربع جولات. الجولة تستمر ثلاث ساعات كل من بلده وموقعه والنتيجة تظهر بين 24 ساعة الي 48 ساعة. الفريقان المتاهلان للنهائي يلتقيان في مواجهة مباشرة في الجولة النهائية في دولة تحددها الجهة المنظمة.

س: متي كانت اول مشاركة لكم؟
اول مشاركة لنا كانت عام 2012م بفريق واحد مكون من 6 افراد (محترفين).

س: كيف كانت نتائج هذه المشاركة ؟
ج: تخطينا الجولة الاولي وفي الجولة الثانية احرزنا (المركز الاول) علي مستوي افريقيا وفي الجولة الثالثة احرزنا (المركز الاول) علي مستوي افريقيا ايضا وكان من المفترض ان نسافر الي النهائي في الولايات المتحدة الاميريكية ولكن للاسف لم نمنح تاشيرة من السفارة الاميريكية فتم تصعيد الفريق النيجيري (بوصفه الفريق الثاني) للمشاركة في النهائي بدلا عنا. وفي مشاركتنا هذه تم تصنيف السودان في (المركز السابع) علي مستوي العالم وهو مركز متقدم جدا وكل هذه الاحصائيات موجودة في موقع البطولة لمن اراد مراجعتها او تفاصيلها وحتي البطولة نفسها موجودة في كاليندر الاتحاد الدولي للاتصالات تجدونها على موقعه الالكتروني.


س:وماذا عن مشاركتكم في 2013م؟
ج:  شاركنا في 2013م بخمسة فرق. فريقان (هواة) وثلاث فرق (محترفين) وفي هذا العام - 2013م اقصد - تم تصنيف السودان في المركز رقم 20 علي مستوي العالم.

س:وماذا عن مشاركتكم في هذا العام 2014م؟
ج: هذا العام تمت المشاركة علي نطاق اوسع فالشباب المهتم بالتكنولوجيا عرف اليات وضوابط المنافسة فقامت العديد من الفرق فخف العبء علينا كثيرا فشاركت بفريقين اثنين فقط وقامت فرق مثل (سودان توور) و (سودو) و (لايت) وهذه الفرق تؤدي اداء جيدا وتشارك بفاعلية كبيرة. اما الفريقان المشاركان تحت اشرافي هما فريق (عثمان دقنة) الذي تاهل للجولة الثالثة هذا العام و فريق (علي عبداللطيف) الذي لم يتمكن من الوصول للجولة الثالثة. 

س: الحظ اسماء فيها عبق سوداني ك(عثمان دقنة) و (علي عبداللطيف) ؟
ج: نعم. نحاول غرس قيم وطنية في الشباب المشارك اضافة الي تعريف العالم باننا شعب صاحب تاريخ وحضارة فكل من يسال عن دقنة نحكي له عن تاريخ بلد وهكذا مع المنافسة نعرف العالم ببلدنا.

س: كيف هي نتائج مشاركات (عثمان دقنة) و (علي عبداللطيف)؟
ج: فريق(عثمان دقنة) شارك على نطاق الولايات المتحدة الاميريكية واحرز المركز الاول اما فريق (علي عبداللطيف) فاحرز المركز السادس وهم من فئة الهواة واعتقد ان هذا انجاز كبير لشباب لم تتجاوز اعمارهم الثامنة عشر. 



س: وماذا عن الفرق المحترفة؟
ج: فريق (عبدالفضيل الماظ) هو فريق محترفين احرز المركز الرابع في افريقيا وفريق (سايفر كانداكرز) احرز المركز السادس في افريقيا اما فريق (دوكو) فاحرز المركز الثامن في افريقيا وكلها في الجولة الاولي.
                                                                                                          
س: هل اشتققتم اسم فريق (كانداكرز) من اسم (الكنداكة)؟
ج: نعم. هن اخوات مشاركات اطلقنا علي فريقهن اسم (سنايفر كانداكرز) تيمنا بالكنداكة.

س: كيف تري مستقبل مشاركات السودان في هذه البطولة؟
ج: اراها مشرقة. فبالارقام تجد المشاركة الاولي كانت بفريق واحدة والمشاركة التي تلتها بخمسة فرق والان اصبحت المشاركة ثقافة وسط الشباب الهاوي للتكنولوجيا فتفرخت الفرق وقامت فرق جديدة وهو بالتاكيد حراك يقوي ويرفع من مقدرات الشباب عبر الاحتكاك في منافسات كهذه.

س: شكرا مصطفي.
ج: شكرا حمدي.  


من المحرر (ساعود للتعليق بالتفصيل ان شاء الله فانا علي سفر الان)
شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

1 التعليقات:

  1. دائماً ما كنت متشائم من عدم قدرتنا على التخلص من التبعية للنظام العالمي وحوجتنا لعشرات بل مئات السنين لإختراق البنية الإقتصادية والحضارية لهذا النظام.
    العمل الذي يقوم به هؤلاء الشباب يبعث الأمل في النفوس لأن مجال التقنية والمعلوماتية هو الذي سيتحكم في قياس التفوق، نحن بدأنا بالفعل في تشييد بنية فكرية ومعرفية تتيح لنا المضي قدماً في سباق التفوق، كل ما نحتاجه هو التطور والإستمرارية وهذه مسؤولية مشتركة بيننا نحن كمجتمع وبين هؤلاء الشباب المتميز. فلنعمل سوياً حتى تستمر مثل هذه الأعمال وتتطور...

    شكراً مصطفى وجميع الفرق السودانية
    شكراً أستاذ حمدي

    ردحذف