(محاسبة الرئيس) ام (الطعن في ظلال الرئيس)



(محاسبة الرئيس) أم ( الطعن في ظلال الرئيس)

                         
والخرطوم التي تناوبت على ظهرها معاول الأزمات الاقتصادية و المطبات السياسية و الكوارث الطبيعية لن تتمكن من رسم صورة حقيقية في مخيلتها عن فيضان ( قد) يعم البوادي و الحضر هذا العام.
الخرطوم التي خفت صوتها وأفل نجمها و غربت شمسها وهي تنتظر ( فارس بجواد) يحق الحق و يعلي قيم العدل و النماء و الجمال.
( هذا مكر مكرتمره في المدينة ) هكذا تنظر الإنقاذ من عليائها لكل مبادرة ( نفير) تظهر لتكون عونا وسندا و عضدا للاهالي و تسند الجهاز التنفيذي طواعيه و الجهاز التنفيذي بلا ( سند) ولا ( حسيب) ولا ( رقيب) في بلاد ( النيل والحر و السكر الغالي) .
وقفت ( نفير) العام الماضي لتمسح دموع الضعفاء و انات الثكالي و آهات الأرامل في ظل عجز تنفيذي ساد مشهد الكارثة العام الماضي فالتف ( الشعب) حول ( نفير) يتعزي بها وبها يتقوي بعد أن وجد (الشعب) أن لا عزاء في ( الشعب) إلا من ( الشعب) ولا باكي على ( الشعب) إلا ( الشعب نفسه ).
(واقبلوا على بعض يتلاومون) كان حال الساسة العام الماضي واعتقد انه كذا سيكون هذا العام فتركوا ( الأزمة) وغاصوا في اتهامات نفير بالشيوعية تارة و بالعمالة والارتزاق تارة أخرى كنتيجة طبيعة لغيرة أطلت برأسها بعد أن سحبت نفير البساط فتحسس شاغلو المناصب الدستورية مقاعدهم. وحمدوا الله على غياب نفير عن المشهد السياسي بعد الأزمة. ( غياب نفير) بعد انتهاء أزمة سيول العام الماضي هو ( الدرس الذي لم يفهم) لا من الحكومة ولا من المعارضة. هو درس يفهمه ابن البلدي الأصيل الباحث عن (وحدة وطن) لا عن (كرسي) يورثه حفيد عن حفيد.
 لو عثرت بغلة بالشام لسئل عنها عمر لم لم يسو لها الطريق)  ذاك عمر.
 وما بين ( بغلة الشام ) و ( 19 شهيدا في القيعة جنوبي الصالحة) تفتح اشرعة السؤال الكبير بين ( مثال بغلة) و ( 19 شهيدا جرفهم السيل أحياء ) وبين ( عمر ) و ( عمر).
 الطعن في ظلال الريس عبر المطالبة بإقالة وإلى أو وزير هو ذر الرماد في العيون. محاسبة الرئيس هي الواجب الاوجب. محاسبة الرئيس ستكون من ( رب العباد) يوم (لا ظل إلا ظله ) قبل محاسبته من العباد ( أن صح منهم عزم).
 للرئيس صلاحيات مضمنة في الدستور يمكن ان يتكئ عليها ليحارب الارزقية وحارقي البخور و متسببي الكوارث .
 الرئيس ( أن صح منه العزم) يمكنه فعل ما لا يمكن لأحد سواه فعله ومن هنا جاء عظم المساءلة.
 نثق في المؤسسة العسكرية ( بحاضرها و صالحها العام) ولا نثق في آليات حوار تفرق ولا تجمع ومشاهد باريس تصور بأن ( شوووتوا نحن في خط ستة) أو هكذا قال الإمام المهدي وهو يحتضن مالك عقار مساء أمس في فعل رآه المؤتمر الوطني كأنما ( ردة سياسية) في حين يرى المهدي أن الوطني كان مغاليا في مواقفه الأخيرة تجاهه. ف( أزمة المهدي) هي نتاج مغالاة الوطني في المواقف تماما كقضية (أبرار) حيث تعود الوطني إدخال رأسه في إنفاق مظلمه بفعل يديه فطار المهدي من كوبر إلى فرنسا راكلا ركب الحوار ليحتضن مالك عقار و طارت أبرار هي الأخرى من كوبر إلى روما ومنها إلى فلاديفيا لتقرع _ مع العمدة_ جرس الحرية.
 وعلى الرغم من اختلاف اتجاهات الطيران من كوبر إلى باريس ( بعد أن واجه المهدي اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام) ومن كوبر إلى فلاديفيا ( بعد أن حكم على أبرار بالإعدام) إلا أن السبب واحد ( اختلاط أوراق اللعبة في أيدي الوطني) والذي يظهر بجلاء في ( عدم اتزان الخطاب الإعلامى والسياسي والديبلوماسي) نتيجة ل( ضعف الاستراتيجيات في مطبخ صناعة القرار لدى المؤتمر الوطني).
فق يا عمر، تنكب سيفك وتفقد رعيتك وأعد هيبة المساءلة و المحاسبة والردع قبل أن تساءل وتحاسب و تردع من رب العباد قبل العباد. أو تنحي ففي التنحي كرامة وفي التوبة غفران .

شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق