اخر تطورات قضية العرفج


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله و بركاته
               كما اكدنا من قبل اننا لن نتنازل ولن نتراجع ولن نتزحزح عن حقنا الادبي . الاسبوع قبل الماضي اخطرنا الكاتب والصحيفة اننا (اغلقنا ابواب الاعتذار وبدأنا مرحلة الشكوى الادبية) وشرعنا فعلياً في الشكوى الادبية لجهات الاختصاص  بتنسيق على مستوى عالي مع رموز واعلام سودانية بالمملكة العربية السعودية.
         بعد نشر مقال عرفج يوم 26اغسطس 2013م لاحظنا ردود الافعال على شبكات التواصل الاجتماعي وعلى الارض وكانت كلها توحي بنذر كارثة بين الشعبين فالتراشق بالالفاظ كان حاضراً على شبكات التواصل الاجتماعي ومجموعة من السودانيين زارت مقر صحيفة الوئام عدة مرات لاسباب متفاوتة فكان لابد من التدخل . استخدمت عبارات قوية مدعمة بالقوانين ومواثيق الشرف الصحفي ومباديء الامم المتحدة وكانت كلها تصب في التحركات التي قصدنا القيام بها وذلك وفق استراتيجية من محورين (السعي خلف الحق الادبي – تهدئة النفوس وامتصاص الغضب الذي اجتاح السودانيين بالداخل والخارج باظهار ان الحق الادبي جرت خطوات لاسترداده)  وكنا نقصد كل كلمة قلناها حتى نقف في المنطقة الصحيحة ونتجنب الاخلال بمصداقيتنا والتزامنا الاخلاقي تجاه الجميع. وبالفعل استنفدنا كافة درجات الشكوى الادبية (بدءً من رئيس تحرير صحيفة الوئام وانتهاءً بوزير الثقافة والاعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة). وبالفعل نجحنا الى درجة كبيرة في المحور الثاني اذ تولد احساس لدي الجميع بان حقوقهم متابعة وهنالك سعي لاستردادها وخفف ذلك من حدة التوتر كثيراً ونتابع في المحور الاول بنفس القوة التي بدأنا بها.
                  الذين نادوا بتدخل الحكومة اعتقد – على الاقل حتى الان – ان عدم تدخل الحكومة مفيد جداً فقضيتنا ليست مع المملكة العربية السعودية. قضيتنا مع الكاتب والصحيفة فحال تدخل الحكومة ورفض المملكة الزام العرفج بالاعتذار سيتحول االامر الى ازمة. لذلك ارى تدخل ناشطين فقط وابعاد الحكومتين عن الموضوع ومحاولة حل الموضوع في اطار الناشطين والكاتب  هو طريق صحيح حتى الآن. فالموضوع في النهاية موضوع مقال تم نشره على صحيفة الكترونية.
             ولاحظت كثير من التعليقات التي كانت تهاجم الصحافة السودانية في عدم تدخلها في القضية ومن هنا اؤكد ان الصحافة السودانية بخير فالعديد من الصحافيين اتصل مستفسراً وبعضهم ابدى الرغبة في النشر. وبما اننا لم نكن نتحذ قراراً فردياً فقد قمنا باستشارة  خبراء (سودانيين وغير سودانيين) والذين اجمعوا جميعاً على ان الكاتب السعودي يسعى للشهرة عبر هذه الاساءة ويجب تفويت الفرصة عليه بالردود عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط اذ يمكن ان يعتذر في أي لحظة ويكون كسب مساحات في الصحف لذا شكرنا كل احبابنا الذين تواصلوا معنا للنشر وامنوا على وجهة النظر هذه ووعدوا بالتدخل متى ما طلب منهم ذلك ولكننا مازلنا نعمل بنصيحة الخبراء بسلك طريق (النفس الطويل) ومقارعة الحجة بالحجة.
                وكما ذكرنا من قبل اننا – بعض من مواطنيين سودانيين لا نمثل الا انفسنا وكل من ينضم الينا -  نرى ضرورة الرد والتصعيد حال رفض الصحافي او الصحيفة الاعتذار (لما في المقال من اساءة وتجني على سماحة وكرم ونبل الانسان السوداني). والاعتذار عرف سائد يدل على احترام الاخر والاعتراف بالهفوات والاخطاء التي قد تصدر من شخص تجاه آخر وهو عرف صحفي موجود ومعمول به عرفاً وقانوناً فالعالم ليس فوضى بل تحكمه قيود واعراف مجتمعية واخلاقية قبل حدود القانون. وقمنا بمرحلة اجرءاتنا لاسترداد حقنا الادبي ووضحناها في(بوست) سابق وكانت تتمثل في :
1-  مخاطبة الصحيفة نفسها. (انتهت فترتها).
2-  الشكوى الادبية لجهات الاختصاص. (تم استنفاد خطواتها)
3-  التقاضي القانوني. (تم ارجاء هذه المرحلة).

الخطوة الاولى (مخاطبة الصحيفة ):
بدأنا الخطوة الاولى الثلاثاء - الثالث من سبتمبر2013م - بارسال خطاب للصحيفة امهلناهم عبره 48 ساعة للاعتذار عن المقال (وهي فترة كافية - في تقديرنا - بالنسبة لصحيفة الكترونية لتقديم نص الاعتذار). ارسلنا الخطاب عبر (الايميل – صفحة نايف المشيط في تويتر- صفحة احمد العرفج في تويتر - الصفحة الرئيسية للصحيفة) وعمدنا الى تلكم الطرق حتى لا تتحجج الصحيفة بعدم وصول شكوانا اليها في الثالث  من سبتمبر2013م وتاكدنا من استلامهم الشكوى. وبعد يوم من انتهاء المهلة - أي الجمعة السادس من سبتمبر2013م  - ارسلنا خطاباً اخر ذكرناهم بان المهلة انتهت واننا سنشرع في مرحلة  الشكوى الادبية لجهات الاختصاص للتدخل ودرء الفتنة ونزع فتيل ازمة قد تتحول من شبكات التواصل الاجتماعي الى الارض بازدياد موجة السخط وسط السودانيين.

الخطوة الثانية (الشكوى االادبية):
             بدأنا يوم الاثنين - التاسع من سبتمبر2013م - اجراءات (الشكوى الادبية) حيث قام اثنان من ابناء السودان بالمملكة العربية السعودية  بزيارة الى مكتب وزير الثقافة والاعلام السعودي – الدكتور عبدالعزيز خوجة -  بالمملكة العربية السعودية وشرحا لمكتب الوزير مسلك صحيفة الوئام وكاتبها. وخرجا بوعد بالنظر في الشكوى. ثم تدخل بعض الاشقاء لمحاولة معالجة الامر ودياً دون تشاكي وتقاضي وطلبوا منا وقف التصعيد الاعلامي واستجبنا لعشرة ايام تقريباً وكتبنا بوست في حينه اوضحنا عبره الوساطة ووقف التصعيد. واحقاقاً للحق اؤكد ان (شكوانا) التي وصلت مكتب الوزير هي واحدة من (عشرات الشكاوى) التي بعث بها سودانيون من مختلف قارات العالم منددين بالمقال ومسلك الصحيفة والكاتب في عدم الاعتذار ومحاولة كسب زمن للترويج للصحيفة.
          اود ان اشير الى بعض النقاط التي حدثت منذ توقفنا عن التصعيد وحتى الان :
1-  تحدث معي نايف المشيط – رئيس تحرير صحيفة الوئام - على حسابي على تويتر قائلاً (اخي لم يصلني منك مقال بل وصلتني شكوى – اتفضل ارسل على ايميلي ماتريده) . رددت عليه (لدي شكوى بطرفكم والمادة 14 من قانون النشر الالكتروني السعودي تلزمكم الاضطلاع بمسئولياتكم تجاه ماينشر – انا في الاصل لم ارسل مقال – انا ارسلت شكوى – طلبي هو اعتذار بنفس مساحة المقال المسيء – يثبت خمسة ايام على الصفحة الرئيسية كما تم تثبيت المقال المسيء لخمسة ايام – ولن ننشر أي مقالات رد). وقمت بمناشدة على الفيس بووك وتويتر نبهت فيها الى عدم ارسال أي مقال رد للوئام حتى لايسقط حقنا الادبي في الاعتذار بنشر مقال رد. 
2-  اتضح ان هذا المقال تم نشره عام 2007م في صحيفة اليكترونية سعودية وتعرض الكاتب لهجمة شرسة اضطر بعدها للاعتذار على صفحات سودانيز اون لاين وتم رفض اعتذاره على اعتبار ان الاعتذار (كحق ادبي)  يصدر في ذات الصحيفة التي ورد فيها المقال وهذا بالطبع يزيد وضع الكاتب (سوءاً وحرجاً) على ما هو عليه.
3-   اتفقت مع الاستاذ نوراي شاويش – الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الفا بالمملكة العربية السعودية – صباح الاحد الثامن من سبتمبر 2013م على ضرورة احاطة رؤساء تحرير الصحف السعودية وقادة الاعلام في المملكة  بمسلك صحيفة الوئام وكاتبها وركزنا على نقطة (رفض الصحيفة والكاتب للاعتذار) وقصدت من هذه الخطوة اشراك قادة الاعلام بالمملكة  في القضية لعلمي التام بالخط المهني العالي الذي يكتنف اعلام المملكة العربية السعودية المرئي والمسموع والمقروء. وبالفعل قام الاستاذ نوراي شاويش بارسال ملف متكامل يحوي (خطاب لرئيس التحرير – مقال العرفج – الشكوى – رفض الاعتذار الصريح من خلال تجاهل الرد على الشكوى) الى عشرين من رؤساء تحرير الصحف وقادة الاعلام بالمملكة. وبحسب افادات الاستاذ نوراي شاويش فقد ظهرت بوادر تشير الى تفهم كبير للقضية من قادة الاعلام السعودي.
4-  الشكوى الان بطرف مكتب معالي وزير الثقافة والاعلام السعودي – الدكتور عبدالعزيز خوجة – وتلقينا رداً شفويا حتى الان  بالرد على الشكوى رسمياً بعد الانتهاء من التحضيرات التي تنتظم المملكة استعداداً للاحتفال بعيدها الوطني (الاثنين المقبل). عليه فسننتظر رداً شافياً مطلع الاسبوع المقبل.
5-   في الثامن عشر من سبتمبر 2013م تم تنسيق عالي مع الصحافي الاستاذ جعفر عباس عبر مكالمة هاتفية مطولة جمعتني بالاستاذ من دوحة العرب وقف من خلالها على اخر تطورات الوضع مؤكداً ان عدد كبير جداً من الرسائل وصله من سودانيين من قارات العالم الست كلها كانت تصب في ضرورة حسم مثل هذه المقالات المسيئة والتي تشوه صورة الشخصية السودانية واكد الاستاذ دعمه ومؤازرته ومساندته لكل الخطوات التي تمت وطلب بعض الاوراق قمت بارسالها له صباح التاسع عشر من سبتمبر 2013م واعلن عن تحركه في محورين في هذه القضية سنعلن عنهما لاحقاً بعد استلام رد الشكوى.
          نشكر قادة الاعلام السعودي ورؤساء تحرير الصحف السعودية ولجنة الوساطة على سعة الصدر ورحابة الافق ورجاحة العقل في اتخاذ المواقف ووضح جلياً تشكل رأي عام ضد قضايا النشر الالكتروني واتخاذ الصحف الالكترونية كمنصات للاساءة للافراد والشعوب. عليه ووفقاً لتلكم التطورات فاننا ملتزمون بالتزامنا الاخلاقي والادبي بعدم التصعيد حتى وصول الرد الاسبوع المقبل.
           نؤكد اننا طرقنا كل الابواب بكل سماحة وتهذيب وادب وبمقارعة الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق متسامين فوق الجراحات متمسكين كل  التمسك بحقوقنا الادبية.
           نتقدم للشعب السعودي الشقيق باسمى ايات التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني للملكة العربية السعودية و نؤكد تقديرنا واحترامنا لكل الشعب السعودي ومنذ ال26 من اغسطس ارسلنا اكثر من 150 تغريدة عبر الهاشتاق اكدنا عبرها تقديرنا واحترمنا لوقفة الشعب السعودي مع الحق بانتقاد المقال وانتقاد مسلك الكاتب في عدم الاعتذار واكدنا ان قضيتنا مع الكاتب والصحيفة فقط.


شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق