نصيحة للانقاذ (لا خير فينا ان لم نقلها)


                الوضع المتردي الذي يعيشه السودان في كل المجالات يجعلنا نكتب مقترحات لحلول – بحسب فهمنا المتواضع -  دعك من الاسباب فهي كثيرة و يضيق المجال بحصرها. هذه المقترحات احملها في ظل (وجود) نظام الانقاذ او (زواله) فالامر واحد لأن المهم هو (الوطن) و ليس (من يحكم الوطن) على الاقل في الوقت الراهن.
اولاً : الاقتصاد
1-   اعادة النظر في سياسة (التحرير الاقتصادي او تحرير السوق) و اعادة دعم السلع والمحروقات دعماً كاملاً و ذلك لا يتأتى الا باقتصاد قوي غير الاقتصاد المتهالك القائم الان .
2-    تفعيل الشقين الزراعي و الصناعي بتقديم كافة التسهيلات للمزارعين  بالغاء جبايات الولاة ورسوم المحليات والوزارات  ورفع يد الشركات الخاصة التابعة للنظام عن الزراعة وتحويل ادارتها الى هيئات تابعة للمزارعين انفسهم .
3-   اعادة العمل باورنيك (15) للوارد واورنيك (17) للصادر لوزارة المالية واعادة مركزية المالية في رفد الولايات وليس العكس فالمالية الان تعتمد على الولايات والولايات تعتمد على المحليات التي تعتمد على المواطن.
4-   الغاء كل القوانين التي تخول للولايات والمحليات والمجالس التشريعية فرض رسوم على نطاق ولاياتها لتصحيح الوضع المقلوب الذي تسير به الدولة لتصبح لوزارة المالية اليد العليا في الاستلام والصرف وبذلك تقل نسب الفساد والاختلاسات وطباعة الايصالات والارانيك وكل ماهو حادث الان من فوضى في ادارة الشأن المالي في البلاد .
ثانياً: التعليم
1-   (بالنسبة للتعليم العام) الغاء السلم التعليمي والمنهج الحاليين واعادة سلم 4-4-4 او سلم 6-3-3 ووضع منهج جديد يتناسب مع السلم الجديد.
2-   اعادة فتح (معاهد تدريب المعلمين)  التي اغلقتها الانقاذ اوائل التسعينيات واولها (معهد بخت الرضا) قلعة العلم في الشرق الاوسط والذي افل نجمه بعد ان تحول الى (جامعة بخت الرضا) على الاقل ستة معاهد موزعة في كل انحاء السودان .
3-   اعادة تعيين الكوادر التعليمية التي تم فصلها بما يسمى بالصالح العام لادارة هذه المعاهد وتدريب معلمين جدد على السلم الجديد والمنهج الجديد على مدى عامين.
4-   بعد مرور العامين يتم (احلال وابدال) بتغيير السلم والمنهج وتحويل معلمي التعليم العام الحاليين الى وظائف اخري بعد تسليمهم حقوقهم كاملة وتوزيع المدربين الجدد على مدارس التعليم العام.
5-   (بالنسبة للتعليم العالي) تحويل كل الجامعات والكليات الخاصة الى (معاهد فنية وصناعية) تمنح دبلوم (سنتين) تخرج فنيين و حرفيين لان التوسع في التعليم العالي (52جامعة وكلية) دون ايجاد سوق للخريجين للعمل  افرز تكدس في الدرجات العلمية العليا الشيء الذي ادى الى ارتفاع نسبة البطالة اضف الى ذلك ضعف مردود الخريجين عموماً نسبة للسيستم التعليمي العقيم .
6-   الابقاء على الجامعات الحكومية السبع التي وجدتها الانقاذ عام 1989م واعادة هيكلتها واعتماد اللغة الانجليزية لغة رئيسية في التعليم العالي .
اهم ما في عملية البناء هو ( الكادر البشري ) فالكادر البشري المؤهل هو القادر على البناء والاعمار.
ثالثاً : الجانب السياسي
1-   اعادة صياغة الدستور واحترام التعدد العرقي والاثني والثقافي في البلاد فهذا التعدد – وبقليل من الحكمة – يمكن ان يتحول الى نعمة .
2-   اسناد الامر لأهله بمنح الكفاءات فرص لاجراء اصلاحات واسعة في البلاد .
3-   ادارة الدولة عبر (فن ادارة الدولة) او كما النظام بخطط خمسية يكون دور الوزير فيها (تنفيذ خطة الدولة فقط) و ليس كما يحدث الان فكل وزارة تدار بمزاج وزيرها و هوى مدير مكتبه.
4-   اعلاء قيم المحاسبة والردع ورد المظالم .
رابعاً: السياسة الخارجية
1-   اعفاء كل الطاقم الاداري في وزارة الخارجية من الوزير وحتى مديري  الادارات .
2-   يجب ان تتبنى الخارجية الآتي : 
أ/مصلحة الوطن في احداث علاقات خارجية.
ب/التفاعل مع القضايا الدولية وفقاً لمصلحة (الوطن) وليس رؤية (الحزب).
ج/ الالتزام باخلاقيات وادبيات الدول ومواثيق الامم المتحدة.
3-    قطع علاقة السودان مع ايران فليس من المنطق ان تصادق دولة واحدة (ايران) لتخسر 70 دولة على رأسها منظومة دول الخليج العربي. 
شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

2 التعليقات:

  1. شكرا لك آراء جيدة وجديرة بالدراسة والتحليل . أعجبني فيها كثيرا ،ما يتعلق بالتعليم مع إني آري أن غلق أي جامعةجريمة ( أين يذهب الطلاب (لا للخارج ) . الجانب الإقتصادي : لا أرى غير الإشتراكية الإسلامية ( على الفيس بوك - راجع مؤسة العبدي للفكر الإشتراكي الإسلامي ) .
    وزارة الخارجية : علينا أن نركز على أفريقيا خاصة أثيوبيا وذلك لمصلحتنا ولمكانت السودان أفريقيا . فأما العلاقة مع إيران ، أرى إنها مهمة ولا نود أن نقاطع أحد ، فدول الخليج التي ذكرتها هي نفسها لها علاقات مع إيران .
    أنا يا أخي من ضحايا عدم العمل ، كنت أعمل معلما بمرحلة الأساس ،فذهبت إلى اليمن وعندما رجعت إلى السودان في 2002م حتى الأن لم تتم إعادت التعيين ودخولي لجنة الإختيار لم يجدي .

    ردحذف
  2. اشكرك يا استاذ على مرورك الانيق

    ردحذف