نقوش على جدار ( تعليم بلا حدود )

            ظللت اتابع – بشغف و اعجاب شديدين – ما تقوم به مجموعة ( تعليم بلا حدود )  من فعاليات خلال العامين الماضيين . فتابعت حملات ( اضرب و اهرب ) ، ( معرض بسمتي في رسمتي ) و (كتابي القديم هو كتابك الجديد ) . ثم جاء ( يوم القراءة في الخرطوم ) الذي نظمته المجموعة في السادس من اكتوبر الماضي ليلقي (حجراً كبيراً ) في (بركة الكتاب) الراكدة في بلادي كأضخم و أروع مبادرة لمجموعة عمل طوعي شبابي في بلادي .

         و تابعت  - بدهشة  واعجاب شديدين – الطريقة التي ادارت بها المجموعة انتخاباتها قبل شهرين من الآن في مشهد حضاري أشعل في نفسي الكثير من الاحاسيس الجميلة تجاه هذه المجموعة .

          ثم جاءت الحملة الاخيرة (كتابي القديم هو كتابك الجديد ) لتتخطى بها مجموعة تعليم بلا حدود حواجز المكان والزمان و تعبر بنا جميعاً الى عوالم (كسر حاجز المستحيل ) وفن (ادارة الممكن ) و تحطم النظريات التي يتمترس خلفها ( منظراتية السياسة ) حول شذوذ أفق الشباب . لتقوم مجموعة عمل طوعي مكونة من الشباب ( الذين يستقطعون من مصروفهم الدراسي ومن زمنهم الخاص ) بما عجزت عن القيام به وزارة التربية والتعليم من صيانة للمدارس والاثاث وجمع الكتب و توزيعها وسد نقص المعلمين في بعض المدارس بتوفير متطوعين متخصصين لتدريس بعض المواد تطوعاً بل امتد نشاط المجموعة الى الريف في مجالي محو الامية والتعليم الموازي و تشكيل مكاتب للمجموعة في بعض ولايات السودان تعمل بذات النسق و الكفاءة .

           اذن نحن نقف امام تجربة تستحق الدعم والمساندة والمؤازرة منا جميعاً . تجربة انجازها على الارض اكبر من سني عمرها التي لم تتعد الاعوام الثلاثة .

            و حتى يستقيم الامر ولا اوصف بانني اقوم (بتمجيد) مجموعة تعليم بلا حدود اؤكد انني لا انتمي لهذه المجموعة ( وفي ذلك خسران كبير لي بلا شك ) وحتى الان لم التق وجهاً لوجه مع افرادها غير مقابلات متفرقة مع ( محمد بكري وعمرو حسن وناظم وعبد السلام وود العمدة  وحوري ومصطفى النعيم ) و لم يسعدني حظي بمقابلة بقية بقية العقيد الفريد النضيد و اتمنى مقابلتهم اليوم قبل الغد لاصافحهم فرداً فرداً . و تجنبت حضور كثير من الاجتماعات التي دعتني لها المجموعة حتى اكون في ( المنطقة الثالثة ) ولاكون قادراً على تقديم كل العون الاعلامي لهم بعين محايدة بحكم قربي من كثير من مجموعات العمل الشبابي الطوعي .

اقامت مجموعة تعليم بلا حدود مع منظمة الوصول حملة لجمع الكتب الجمعة الاول من مارس 2013 وهذ نص التقرير كما وردني من الاخ عمرو حسن ابراهيم :

·        
"كتابك القديم هو كتابي الجديد" هو إسم حملة مشتركة بين مجموعة تعليم بلا حدود و منظمة الوصول للرعاية الإنسانية لجمع الكتب المدرسية القديمة وإعادة توزيعها للمناطق التي تفتقر إليها.

الفكرة أو الهدف الاساسي من وراء الحملة، هو ترسيخ الروح التكافيلية داخل المجتمع الواحد.

فليس الهدف جمع الكتب، بقدر ما أن الهدف الحقيقي هو نشر فكرة تدوير الكتب. والتي لا تكلف شيئاً علي الإطلاق، فقط بعض الايمان وقليلاً من الهمه هو كل ما يتطلبه الامر.

قادت كُلٌ من تعليم بلا حدود ومنظمة الوصول حملة منفصلة لجمع الكتب.

لكنها (أي الحملة) تم توحيدها بين تعليم بلا حدود ومنظمة الوصول علي مشارف نهاية هذا العام الدراسي، لقيادة أكبر حملة إعلامية مصاحبة لعملية جمع الكتب المدرسية.

بمشاركة
الاعلام ما قبل الحدث
Beatz Killa Crew
Evluotion Crew
Dj Mc Phizzl
فرقة راي الغنائية
وفواصل شعرية من أستاذ عمر الفائز بمسابقة سحر القوافي، والشاب الموهوب سفيان جنو
وبالتأكيد مشاركة المجتمع بصورة أساسية.. والذي كان أساس نجاح الحدث.

بمشاركتهم أقامت مجموعة تعليم بلا حدود ومنظمة الوصول للرعاية الانسانية يوماً مفتوحاً لجمع الكتب المدرسية.. في يوم الجمعة ١-٣ الماضي.. لتوحيد جهود الحملتين المستقلتين لجمع الكتب المدرسية.. التي آتت أكلها بحق.

فقد كان نتاج هذه الحملة المشتركة تحصيل ٥٨٧٨ كتاب مدرسي "أساس+ثانوي".. بالاضافة لنشر الفكرة التي هي الهدف الاساسي خلف حملة جمع الكتب المدرسية.. نشرها بين ما يقارب ال٢٠٠٠ شخص من الحضور المتنوع.. رجال.. نساء.. شباب وأطفال.. وظهر ذلك جلياً في تفاعل الحضور من غير القاصدين للحدث.. والقاصدين له علي حدٍ سواء.

أخيراً :
حملة جمع الكتب المدرسية القديمة مستمرة.. حتي تصبح ثقافة تدوير الكتب المدرسية ثقافة مجتمع.

الي تلك اللحظة..
للمشاركة في حملة جمع الكتب المدرسية المستمرة.. الاتصال علي الارقام الاتية :
للإستفسار :
منظمة الوصول : ٠٩١٨٤٨٤٤٨٤
تعليم بلا حدود : ٠٩١٩٤٠١٥٢٦

     

شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين