عبر الايميل و من الولايات المتحدة الاميريكية : حوار مع بنتلي براون (مخرج فيلم فيصل هاجي غرب )


لقاء مع المخرج بنتلي براون (مخرج فيلم فيصل هاجي غرب ) عبر الايميل كما وردني بالنص واشير الى ان جريدة (الصحافة ) قامت بنشر هذا الحوار قبل حوالي شهر تقريباً فشكراً للاخ الاستاذ محمد شريف .
سلامات يا حمدي

لو سمحت اصبر معي بلهجتي السودانية الضعيفة، فانا اصلا اتكلم تشادي (معنايا انا دا كي نحجّي كلام عرب تشادي).ـ

 -
قصة الفيلم -

الفيلم (فيصل هاجّي غرب) يحكي عن اسرة تنتقل من الخرطوم الى دلاس بامريكا، وعن بداية ابنهم فيصل - الذي يحمل كل طموحات الاسرة للنجاح في جامعة امريكية والحصول على وظيفة مربحة - العمل على مزرع دواجن.ـ

هو فيلم دراما متوسط المدة، يعني يفوت نص ساعة بشوية. رغم ان هناك عدة افلام وثائقية اتعملت عن السودان وحروبها وفقرها وجوعها والاخ - وهنالك افلام زيادة عن هجرة ناس من السودان وافريقيا عامة الى امريكا - انا رغبت خلال كتابة السيناريو ان أصف حكاية هجرة عالمية بصورة ابداعية وفنية. فكرت اذا خليت فنانيين يمثلوا القصة فالقصة تكون اقوى واكتر متاسسة على الواقع وليس على اجيندا اخلاقية او سياسية.ـ

اضافة الى كل ذلك، موضوع الهجرة الى امريكا (والهجرة العالمية بشكل عام، فأنا نفسي انتقلت كطفل من امريكا الى تشاد) موضوع مهم جدا، تلقى فيه اشياء عجيبة خالص. تلاحظ ان جزء كبير من الناس الذين يهاجرون الى امريكا ك(لاجئين) والذين يحصلون على تاشيرة عبر اليانصيب (قرين كارد لوتيري)، هم ناس متعلمين ومثقفين، لكن وقت يصلون امريكا يشتغلون وظائف صعبة جدا لا فيها قروش ولا راحة. لم اذكر خلال الفيلم سبب هجرة الاسرة من السودان لامريكا، لكن واضح ان ابو وام فيصل لهما شهادات قوية من السودان، وهذه الشهادات ليست لديها فايدة في امريكا فيضطران يبحثان عن عمل ما كانا يشتغلانه في السودان.ـ

والوالدان في الفيلم يعالجان موضوع اخر كمان: يتوقعان مستقبل احسن لاولادهما بعد الهجرة لامريكا - ان الاولاد يلتقون باحسن الجامعات الامريكية ويحصلون على وظايف متخصصة جدا - لكن كالعادة الواقع ليس ساهل. فهناك اختلافات ثقافية واجتماعية ولغوية خطيرة جدا بعض مرات تمنع اولاد مهاجرين من النجاح في المدارس الامريكية. وإضافة الى ذلك هناك في تقريبا كل حال تطوّر على المستوى الشخصي يُبعد الاولاد من والديهم من حيث الثقافة واللغة والدين والهوية. فانا مثلا سنين بعد ان استقرت اسرتي في تشاد، بدأت ان ألاحظ ان عاداتي انا اختلفت كثيرا من عادات والديي. حتى بيني انا واخي  الاصغر مني هناك اختلافات ثقافية ولغوية (بالنسبة للهجات العربية والفرنسية) فكل هذه الاختلافات كانت حسب اقراننا وتربيتنا الخاصة وتجاربنا الشخصية.ـ   

 -
الفريق العامل -

انا الكاتب والمخرج والمنتج والست شاي الرسمي
علياء سرالختم موسى مسؤولة على التصوير (مدير التصوير زي ما يقولوا)ـ
احمد الماحي منتج تنفيذي
راني بيرتشفيلد امريكية عاشت في تركيا - كانت معي منتجة
مايك والكر مهندس الصوت
http://www.youtube.com/watch?v=N968fhvfqKY :جستن بانتا مشرف على تطبيق السيناريو (هو الذي حاولت اعلمه كلمات عربية في هذا الفيديو
ايهاب ابا سعيد (مدير ستوديو في واشنطن اسمه ناس جوطة) مساعد المخرج
اشرف داوود (باللقب موسنو الموسيقي) الف الموسيقى الاصلية للفيلم
عندنا موسيقى ايضا من الفنانيين السودانيين الامريكيين اوديسي ونايل ريثميك والكندي ساندروپيري
زميلي من ايام الجامعة عماد احمد ابوسم كان مدير فيلم وثائقي عن عمل الفيلم صُوّر في نفس الوقت كالانتاج
وصديقي في الدمازين محمد علي عيسى شربنا الف شيشة تفاح-نعناع مع بعض واتكلمنا ساعات عن الهجرة الى برا. يمكن يعتبر المستشار الشيشاوي.ـ

-
متى بداتم العمل -

بدات كتابة السيناريو في الدمازين مايو ٢٠١١، كوّنت فريق الانتاج نوفمبر نفس السنة، وصوّرنا الفيلم خلال ٩ ايام بدلاس بداية ٢٠١٢.ـ

 -
وجودكم الان في لندن من اجل ماذا-

وجودنا في لندن من اجل مصطفى سعيد. لا، بجدّ نحن في لندن من اجل عرض (فيصل هاجّي غرب) بمهرجان لندن للافلام القصيرة.ـ

-
هل عرضتم الفيلم في مهرجان كان السينمائي -

لا، الفيلم في ذلك الوقت ما كان مكمل وعرضه كان فقط للمحترفين بالسينما. اول عرض الفيلم للجماهير العامة كان نوفمبر ٢٠١٢ في مهرجان (السوق) بميلان - ايطاليا.ـ

-
ماهو صدى مشاركتكم في مهرجان كان السينمائي -

المشاركة في مهرجان كان السينمائي شجعتنا ان نقدم الى مهرجانات اخرى واهمّ من ذلك خلال المهرجان عملت اول مقابلة عن الفيلم مع قناة الجزيرة الفضائية!ـ

-
كيف تم اختيار ابطال الفيلم -

كل ممثل في الفيلم له ولها قصة خاصة للمشاركة. فهناك ممثلين في دلاس قدمت لهم فكرة الفيلم واعجبهم ووافقوا يمثلوا. لدور الأم انا طلبت تماضر شيخ الدين (التي عرّفني عليها ممثل في واشنطن اسمه محمد عليش) وكانت تماضر مناسبة جدا للدور من ناحية خبرتها الفنية والمسرحية، وانها تشتغل رسميا وتعاون اسر جديدة مستقِرة في امريكا. اعلانت عبر الجالية السودانية المحلية بدلاس اني افتش ممثل يلعب دور ابو فيصل وبعد ان جلست مع سبعة رجال كلهم موهوبين ومنفتحين جدا، اخترت ياسر درار، وهو عنده قصة قريبة من قصة الاب في السيناريو - كان محامي في السودان وبعد ذلك ساق تكاسي في امريكا ثلاثة عشر سنة والسنة الفاتت حصل على شهادة حقوق من جامعة بارزة جدا بدلاس. تمثيله القوي كان مفافجأة حلوة ("انا حامشي الشغل كيف - حامشي برجليني؟  حامشي برجليني الشغل؟ حاطيك قروش كيف؟"). الاولاد في الفيلم تعرفنا عليهم كلهم عبر الجالية السودانية بدلاس. ـ

-
كيف تم اختيار رامي داوود -

رامي كتب لي بالفيسبوك بعد ان سمع بالفيلم خلال حملة تمويله. رامي طبعا فنان راب وكتب لي مستفسرا عن الموسيقى التي خططنا نستعملها في الفيلم. اعجبتني سيرته الشخصية (سوداني مولود في مصر ومتربى في امريكا) وخبرته في المسرحة فإقترحت له ان يلعب دور فيصل. عملنا انتيرفيو على سكايب حيث جربت لغته الانجليزية (كشاب يكون "يداب جا امريكا من السودان") والعربية السودانية، فبعض مرات نحن الذين عشنا في اكثر من دولة، لهجاتنا تبدأ تخلط!ـ

- ماهي الجهة المنتجة للفيلم -

هي شركتي ابودقن للافلام، اسستها في تشاد حيث عملت افلام (الدبش جاي وراء) و(كابتن ماجد) مع زميلي ابكر شين مسار الذي الان ساكن في كندا. زمان في تشاد قم لي دقن كصبي والناس لقبوني ابودقن.ـ

-
هل ستقومون بزيارة ولو سريعة للسودان

اكيد يا راجل، قرمنا لزلابية وجبنة بجنزبيل.ـ


شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق