عندما يكتب نزار قباني (نثراً)

      الشاعر الراحل نزار قباني جمع مجموعة قيمة من مقالاته في كتابه (شيء من النثر ) و هو كتاب رائع . اعجبني فيه مقال بعنوان ( الرئيس السادات يتوحم على صفحتي ) حيث يحكي قباني بانه كان يكتب صفحة راتية في (مجلة ..... ) وكان آنذاك يهاجم القادة العرب على الاتفاقيات التي يبرموها مع اسرائيل وسلحفائية حركتهم تجاه القضية الفلسطينة فكتب (الحب والبترول ) و (هوامش على دفتر النكسة ) و الكثير من الاعمال الاخرى . 
     المهم ان السلطات المصرية منعت هذه المجلة من الدخول الى اراضيها وصادرت الاعداد الموجودة في السوق . ادارة المجلة احست بخطورة الوضع فالقاريء المصري يمثل نسبة عالية جدا من مشترواتها . شكلت وفداً للتفاوض مع وزارة الاعلام المصرية . وبعد التداول اقترحت ادارة المجلة ان تقوم المجلة باصدار نسختين من الطبعة الواحدة (النسخة الاولى تكون بدون صفحة نزار قباني وتوزع في مصر ) و (النسخة الثانية تكون بصفحة نزار قباني وتوزع في بقية انحاء العالم ) ورفع الاجتماع للتشاور . وفي اليوم التالي وافقت وزارة الاعلام المصرية على مقترح ادارة المجلة لكن مع اضافة شرط ( ان تضع ادارة المجلة صورة الرئيس السادات مكان صفحة نزار قباني في النسخة التي ستوزع في مصر ) . وهو طلب غريب طبعاً مما حدا بقباني كتابة مقاله (الرئيس السادات يتوحم على صفحتي في المجلة ) .  
        و كتاب شيء من النثر اتمنى ان يقتنيه كل مهتم ففيه الكثير من المقالات الرائعة مثل ( دكتوراه شرف في الاعتداء على شرفنا ) ، ( الياهو بن اليسار مطرباً ) ، ( الليكود حزب عربي ) و (الرئيس السادات يتوحم على صفحتي ) .  
شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق