تاجر البندقية و الجبهجية

     الممثل العالمي ( آل باتشينو ) ادى دور اليهودي ( شيلوك) في رائعة شكسبير ( تاجر البندقية - Merchant of Venice  ) بحرفية و ابهار شديدين . 
        وعقدة هذا العمل الفني التحفة تدور حول تاجر يهودي مرابي يقرض المحتاجين المال وفق شروط معينة . فقام التاجر المرابي بدفع قرض لانطونيو على ان يقوم بالسداد في زمن محدد اما اذا عجز انطونيو عن الايفاء بالسداد في الوقت المتفق عليه فان التاجر المرابي سياخذ ( رطل لحم ) من جسد انطونيو . وقد كان فقد فشل انطونيو في السداد ودفع التاجر المرابي بوثيقته الى المحكمة ليأخذ (رطلاً من اللحم ) من جسد انطونيو . 
      تنكرت (بورشيا ) في زي محامي وجاءت لتدافع عن انطونيو في المحكمة فقالت (وهي في زي المحامي ) : اقر بان موكلي وقع على هذا السند - فالسند صيح وغير مزور - واعلم ان المحكمة ستحكم لليهودي بان ياخذ ( رطل لحم ) من جسد موكلي لان الادلة امام المحكمة كاملة . و لكن يجب الا تتعارض احكام القضاء مع دستور الامبراطورية وايضاً يجب الا تتعارض المكاتبات بين الافراد مع دستور الامبراطورية . و دستور الامبراطورية - سيدي القاضي - يقضي ب(اعدام كل من يقوم باراقة نقطة دم من مواطن ) . اذن انا ادعو شيلوك المرابي ان يأتي بسكينه لياخذ ( رطل اللحم ) من موكلي ولكن دون ان تسيل (نقطة دم واحدة ) من جسد موكلي . اما اذا سالت نقطة دم واحدة من موكلي فانني ادعو حضرة القاضي لتننفيذ حكم الاعدام على شيلوك لمخالفته الصريحة لدستور الامبراطورية . انتهى . 
        ( شيلوك السوداني) نموذج موجود في كل حي في البوادي و الحضر و لكني ابحث عن المحامي الشاطر ذاك ولا اراه .  
شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق