( انت نهر النيل . و نحن جميعاً نصطف و نحني هاماتنا تقديراً لك ثم نتزاحم على سواحلك لننهل من غزير علمك ) .
بهذه الكلمات - ومن على خشبة مسرح مدرسة عمر بن الخطاب بنين بالدروشاب - قدمت الاستاذ عبدالمجيد ادم عبد الله ليقوم بتوزيع الشهادات التقديريه لطلابه فى احتفالية تكريمية في العام 2003م .
طلب مني ذلك - ان اقوم بتقديم فقرات الاحتفائية من على المسرح - مع اخي و صديقى و زميلي مدثر محجوب ( ولمدثر محجوب قصه فنحن نطلق عليه لقب البروف لانه يجيد سبع مهارات بدرجة ممتاز كرة القدم - كتابة الشعر - العزف على الاورغ - العزف على العود - الرسم - الخطوط بانواعها والكرة الطائرة ) . مشهد الاحتفال كان مهيباً. اولياء الامور حضروا بكثافة لحضور تكريم ابنائهم . التكريم كان رائعاً و الدموع كانت ( سيدة الموقف ) .
عبدالمجيد ادم عبدالله من مواليد مدينة ام كدادة - يعمل معلماً بمدارس الدروشاب منذ العام 1992م و هذه الدفعة - التي حضرت تكريمها - تولاها بالرعاية منذ الصف الاول الابتدائي . علمهم الحروف وما اجمل ان تعلم ( طفلاً) كيف يرسم ( حرفاً ) . كان يلعب معهم ( شدت - شليل وينو شليل وين راح ) وكان يحكي لهم عن ( حاجة الغولة - فاطنة السمحة - فاطنة الشينة وميويه ام ركبين ) . كان - عندما يصعد احد الصغار على ظهره - كان يقوس ظهره حتى لا يسقط الصغير .
آخر اليوم يستلقي على سجادة الصلاة ( هي فراشة ومنامه لستة عشر عاماً ) كان يحسب مافي جيبه ويتمتم بينه وبين نفسه : انها تسع جنيهات - تكفي للعشاء وشاي الصباح . وبعدين ؟؟ يا زول الله كريم - الله يحينا مع ناس بكرة .
عبدالمجيد ومنذ العام 1969 م قاطع الصحف السياسيه والراديو والتلفزيون لذا تراه مختلفاً عن الاخرين فى نظرته للاشياء . لم يتمرغ في وسخ السياسة ووحولها . يحتضن صحيفتي ( قوون وحبيب البلد) ويتابع مباريات وتمارين الهلال من الاستاد رغم عقوده الستة .
تزاملنا وتصادقنا لستة عشر عاماً عهدته واحداً من اكثر المعلمين اخلاصاً في مهنته .
عندما كبر الصغار وصاروا فى الصفوف السادس والسابع والثامن صار يحكي لهم عن ( رجال حول الرسول - شئ من النثر و روبنسون كروزو ) وهو كما هو سكنه المكتب وعمله المكتب ونهاره المكتب وليله المكتب .
70% من ابناء الدروشاب تعلموا الانجليزية على يديه وهو كما هو حتى الان يمارس فضيلة تعليم الناس الحق والخير والجمال واللغة الانجليزية .
عبدالمجيد هو من علمني كيفية تدريس اللغة الانجليزية وكيفية التحضير بتوجيهاته المستمرة لي عندما كنت معلماً متدرباً اعمل تحت اشرافه ( وانا وقتها خريج الثانوي ولم ادخل للجامعة بعد ) . بل ذهب ابعد من ذلك وكان يشرح لي بعض كتب الادب التي كانت مقررة علينا في الجامعة ( الاشياء تتداعى - يوليوس قيصر والعجوزوالبحر ) .
عندما خاطبني لتقديم الاحتفائية من على خشبة المسرح بدأت اضع تصوراً لشكل الفقرات وشكل التقديم - كل محاولاتي باءت بالفشل فالرجل كبير والاحتفائية كبيرة . عندما خاطبني سقطت منه دمعه ، دمعة تحمل كدح السنين ، دمعة تحمل معاني و مضامين كثيرة آثرت تاجيل فهمها لحين الانتهاء من التكليف .
وقام البروف استاذ مدثر محجوب بكتابة قصيدة طويلة عن هذه الاحتفائية اذكر منها الابيات التالية :
تخرجتم من الفاروق ما اقواك مدرسة
تهانينا امانينا الى من ذكرهم خضر
الى من اثبتوا ان النجاح حليف من سهروا
الا يا حامل البشرى بشر فتية عمروا
سبيل العلم غايتهم و في التحصيل قد صبروا
وهذا الحفل يعنيهم ويصدق عندهم خبر
عبدالمجيد رمز وعلم من اعلام الدروشاب ، ظل لعشرين عاماً متواصلة يعطي بلا كلل او ملل . من يكرم عبدالمجيد
بهذه الكلمات - ومن على خشبة مسرح مدرسة عمر بن الخطاب بنين بالدروشاب - قدمت الاستاذ عبدالمجيد ادم عبد الله ليقوم بتوزيع الشهادات التقديريه لطلابه فى احتفالية تكريمية في العام 2003م .
طلب مني ذلك - ان اقوم بتقديم فقرات الاحتفائية من على المسرح - مع اخي و صديقى و زميلي مدثر محجوب ( ولمدثر محجوب قصه فنحن نطلق عليه لقب البروف لانه يجيد سبع مهارات بدرجة ممتاز كرة القدم - كتابة الشعر - العزف على الاورغ - العزف على العود - الرسم - الخطوط بانواعها والكرة الطائرة ) . مشهد الاحتفال كان مهيباً. اولياء الامور حضروا بكثافة لحضور تكريم ابنائهم . التكريم كان رائعاً و الدموع كانت ( سيدة الموقف ) .
عبدالمجيد ادم عبدالله من مواليد مدينة ام كدادة - يعمل معلماً بمدارس الدروشاب منذ العام 1992م و هذه الدفعة - التي حضرت تكريمها - تولاها بالرعاية منذ الصف الاول الابتدائي . علمهم الحروف وما اجمل ان تعلم ( طفلاً) كيف يرسم ( حرفاً ) . كان يلعب معهم ( شدت - شليل وينو شليل وين راح ) وكان يحكي لهم عن ( حاجة الغولة - فاطنة السمحة - فاطنة الشينة وميويه ام ركبين ) . كان - عندما يصعد احد الصغار على ظهره - كان يقوس ظهره حتى لا يسقط الصغير .
آخر اليوم يستلقي على سجادة الصلاة ( هي فراشة ومنامه لستة عشر عاماً ) كان يحسب مافي جيبه ويتمتم بينه وبين نفسه : انها تسع جنيهات - تكفي للعشاء وشاي الصباح . وبعدين ؟؟ يا زول الله كريم - الله يحينا مع ناس بكرة .
عبدالمجيد ومنذ العام 1969 م قاطع الصحف السياسيه والراديو والتلفزيون لذا تراه مختلفاً عن الاخرين فى نظرته للاشياء . لم يتمرغ في وسخ السياسة ووحولها . يحتضن صحيفتي ( قوون وحبيب البلد) ويتابع مباريات وتمارين الهلال من الاستاد رغم عقوده الستة .
تزاملنا وتصادقنا لستة عشر عاماً عهدته واحداً من اكثر المعلمين اخلاصاً في مهنته .
عندما كبر الصغار وصاروا فى الصفوف السادس والسابع والثامن صار يحكي لهم عن ( رجال حول الرسول - شئ من النثر و روبنسون كروزو ) وهو كما هو سكنه المكتب وعمله المكتب ونهاره المكتب وليله المكتب .
70% من ابناء الدروشاب تعلموا الانجليزية على يديه وهو كما هو حتى الان يمارس فضيلة تعليم الناس الحق والخير والجمال واللغة الانجليزية .
عبدالمجيد هو من علمني كيفية تدريس اللغة الانجليزية وكيفية التحضير بتوجيهاته المستمرة لي عندما كنت معلماً متدرباً اعمل تحت اشرافه ( وانا وقتها خريج الثانوي ولم ادخل للجامعة بعد ) . بل ذهب ابعد من ذلك وكان يشرح لي بعض كتب الادب التي كانت مقررة علينا في الجامعة ( الاشياء تتداعى - يوليوس قيصر والعجوزوالبحر ) .
عندما خاطبني لتقديم الاحتفائية من على خشبة المسرح بدأت اضع تصوراً لشكل الفقرات وشكل التقديم - كل محاولاتي باءت بالفشل فالرجل كبير والاحتفائية كبيرة . عندما خاطبني سقطت منه دمعه ، دمعة تحمل كدح السنين ، دمعة تحمل معاني و مضامين كثيرة آثرت تاجيل فهمها لحين الانتهاء من التكليف .
وقام البروف استاذ مدثر محجوب بكتابة قصيدة طويلة عن هذه الاحتفائية اذكر منها الابيات التالية :
تخرجتم من الفاروق ما اقواك مدرسة
تهانينا امانينا الى من ذكرهم خضر
الى من اثبتوا ان النجاح حليف من سهروا
الا يا حامل البشرى بشر فتية عمروا
سبيل العلم غايتهم و في التحصيل قد صبروا
وهذا الحفل يعنيهم ويصدق عندهم خبر
عبدالمجيد رمز وعلم من اعلام الدروشاب ، ظل لعشرين عاماً متواصلة يعطي بلا كلل او ملل . من يكرم عبدالمجيد
0 التعليقات:
إرسال تعليق