عندما لا يأتى المساء

                  الكل لم يكن يتمنى أن يعم المساء ذلك اليوم . و لأكون اكثر تحديداً ( شخصياً ) لم أكن أتمنى إن يأتي ذلك المساء .
               المساء الذي يقف فيه فريق تيداكس خرطوم لالتقاط الصور التذكارية ثم يتجه الجميع ليقول لدكتور أنور ( وداعاً ) .
           السرعة التي كانت تسير بها السيارة ،  خيارات المشاركة المتاحة ( من باسطة لي بارد ) و هاتفي الذي لم يتوقف عن الرنين ليأتيني صوت منصور من الطرف الآخر ( انت وين ؟ حدد موقعك ؟ ) . كلها أشياء لم تشغلني من استعادة ذكريات بدايتي مع تيداكس خرطوم .
             قوة دفع رباعية قادت الجميع إلى مكان الاحتفائية تسبقهم أشواق التلاقي ليتكئ الجميع على ساعات ست من ( الونسة ) هي الأجمل و الأروع بلا شك .
              الأواصر الاجتماعية القوية التي تزين جيد المجموعة هي بلا شك السبب الرئيس في انجاز( تيد اكس خرطوم ) بكل تلكم الاحترافية المذهلة و المهنية العالية .
        من قلبي أتمناها ( جلسة شهرية ) يحرص كل عضو فيها على الحضور مبكراً لمداعبة أحلام كثيرة تجول في الخاطر و تبحث عن متكأ لتتحول عبره إلى واقع .
        اليوم أحدثكم و قلبي يحمل لكم الحب الصادق الشفيف دونما مواربة . أخاطب فيكم القلوب قبل العقول فالقلوب الصافية منتهاها عقول متفتحة تدرك كنه الأشياء . فتيداكس خرطوم – احبتى – لم يعد ( ايفنت ) وإنما علاقات امتدت للأسر و العائلات وهذه هى القيمة الاسمي و الأرفع .
       اختيار سارة عبد الرحمن لقيادة ( دفة السفينة ) في المرحلة القادمة اختيار صادف أهله فسارة نحن – و نحن سارة – وكلنا تيداكس و أقول لها نحن معك مؤازرةً و مناصحةً و مساندة إعلاء لقيم الخير والعمل و الإخاء .

مقتطفات من الأمسية :
• منصور الطيب اجتهد كثيراً في صناعة ( وشاح ) للمحتفى به ودائماً قيمة ( الوشاح) معنوية وليست مادية . شكراً منصور لأنك عبرت عنا . شكراً أنور لأنك عبرت عن إعجابك بالوشاح بأكثر من طريقة .
• الشقيق الأصغر لرباب اخذ ( يعمل كاميرته في وجوه الحاضرين ) فشغل بجهده ذاك مساحات من تفكيري بشأن موضوع ( نقل التجربة ،  رباب نموذجاً ) . وقد بح صوتنا فى هذا الموضوع و أتمنى أن يكون حضور ( التيدكساوية الجدد محمد ويوسف ومازن والنذير ) عربون لبداية نقل حقيقي لتجاربكم .
* عندما وقف دكتور أنور معلناً عن برنامج الأمسية فى نقطتين ( تيداكس يوث – و مشاورات لاختيار من سيحمل ترخيص تيداكس ) . همست فى إذن جارى وصديقي العزيز القراى ضاحكاً ( الدكتور الديكتاتور أصبح الدكتور الديموقراطى ولا شنو ؟؟ ) القراى ابتسم . نظر يميناً ثم يساراً . أعلى ثم أسفل . ولكنه لم يعلق . ولم أشأ أن أكرر سؤالي.
• الحبشي المصوراتى فى الاستديو اتبع سلسلة من الإجراءات من نوع تلك ( البتسل الروح و تقعد محلها ) من اجل اخذ لقطة واحدة مكثنا بالاستديو ساعة الا ربعاً . تململت كثيراً . سألت منصور : ( زولك ده بعرف عربى ؟؟ ) منصور رد جازماً ( لأ ) . فبدأت اعلق بصوت عالى ( الحبشى ده يجرجر فى الكنبة دى قدام ورا حا يصبح بينا الواطة فى الاستديو ده ) . نظرة متفحصة من الحبشى جعلتنى اعاود منصور متسائلاً و مشككاً ( بيعرف عربى ؟؟ ) رد منصور مؤكداً : ( ابداً . انا جيت اتصورت هنا كتير . كلامو اشارات بس ) . اطمأنيت واسترسلت فى انتقادى ل( جرجرة الكنبة ) و ( لف يمين لف شمال ) وذلك استناداً على تطمينات منصور . و كان الحبشى ( يهرشنى ) من فترة لأخرى بالاشارات ( طلع النظارة ) ( نزل يدينك ) ( لف يمين ) و مع كل ( لفة ) كان فى ( دعوة ) على شاكلة ( يلفك قطر يا مان . عذبتنا ) . واخيراً منصور طلب من المصوراتى إن يعد ( 1-2-3) قبل اللقطة . رد الحبشى ( واهد – ايتنين – تلاته مافى ... سورا توالى ) . منصور زولك (بنضم عربى وبفهم عربى كمان ) . منصور قال لي ( لمن اتصورت عندو المرة الفاتت ما كان بعرف عربى لكن والله كان قعد فى السودان ده سنة كمان تلقاهو يتكلم صينى عديييل . معايش يا مان ) .
• فى ساحة الاستديو الخارجية وقفنا نتقاسم طرقات بحري و أم درمان .
• الوداع لم يكن حاراً لكون المحتفى به سيكون موجوداً لبضعة أيام .
• كل من مد يده لأنور اتبعها بعبارة ( ما زال فى الوقت متسع . نتقابل إن شاء الله ) وهذه العبارة كانت كافية لتأجيل طقوس الوداع .
• الساعة كانت حوالي الثانية عشرة الا ربعاً مساء .
• الخرطوم لفت نفسها بدثار سميك استعداداً للنوم .
• والموعد المضروب للرحيل
• يقترب
• ويقترب
• ويقترب
• ليحل كالدمعة .... على خد تيداكس خرطوم
· · · November
شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق