بالطباشيرة



            منذ العام 1997م وأنا أعمل معلماً.  وقد علمتنى تجربتى ذات الأربعة عشر عاماً قاعدة  مهمة هى   (يجب أن يرتفع التلميذ الى مستوى الإمتحان ، لا أن ينزل الإمتحان الى مستوى التلميذ المتدنى ). دعانى الى هذا الحديث عبارات  وجدتها على صفحات بعض الصحف  . عبارات يندى لها الجبين خجلاً مثل عبارة ( فلان ماسورة). وهذه العبارة متداولة وسط فئة محددة و بسيطة من المجتمع ساهمت بعض الصحف فى نشرها لكل المجتمع -  كعبارة -  وتركت للناس الهمس فى آذان بعضهم البعض لرواية قصتها  . فبدلاً من أن ترتفع هذه الصحف  بثقافة  تلكم  الشريحة ، نزلت الى مستواها  وجرجرت المجتمع للدخول فى معمعة مخجل الكلام .
                    حكى لى صديق أن إبنه  - المولع بتشجيع أحد قطبى الكرة السودانية -  سأله عن معنى ( فلان ماسورة ) ؟ . الاجابة معروفة طبعاً . تهرب الأب وفى النهاية إضطر الأب للكذب على إبنه بإختلاق  قصة  وهمية  ليشبع  فضول  طفله  البرىء . 

شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق