ظللنا نردد حتى ( بح صوتنا ) بأن الطريقة التي تدار بها السياسة السودانية الخارجية تسير بنا نحو هاوية غير معروفة القرار . و قد ظلت وزارة الخارجية السودانية تدخل السودان من ( عزلة ) الى ( عزلة ) بعدم مواكبتها للنظام العالمي وكيف يسير العالم و ضرورات المرحلة التي غاب فيها التوازن بعد تحول العالم من (قطبين ) الى ( قطب واحد ) يتحكم في اقتصاد وسياسة العالم اجمع .
كل دول العالم الثالث اصبحت تمد جسور التعاون مع القوى العظمى حتى تنعم شعوبها بالامتيازات من ( قروض ودعم سياسي وثقافي وبحثي وتجاري وعسكري ) فالوقوف على الرجلين ومناطحة العالم ليست شعارات وانما قدرات يجب على خارجيتنا ان تعي ذلك جيداً .
وللحديث عن ثوابت الامة التي ( تتمشدق ) بها وزارة الخارجية السودانية اقول ان تطبيق (الشريعة الاسلامية) لم يكن يوماً ما عائقاً يقف امام احداث علاقات مع دول النفوذ ومنظمات المجتمع الدولي . فلنأخذ مثال المملكة العربية السعودية التي تطبق الشريعة الاسلامية وتتمتع بعلاقات اكثر من ممتازة مع امريكا وكل منظمات المجتمع الدولي ويوماً ما لم تهمس (امريكا) في اذن (السعودية) بالغاء الشريعة الاسلامية.
و الشريعة الاسلامية التي تطبقها السعودية ، السودان لا يطبق ولا (10%) منها فالسعودية ( تمنع الاختلاط - تقص الرقبة و تطبق حدود الله المنزلة دون تردد) فاين السودان من تطبيق الشريعة الاسلامية ؟؟ و بهذا تصبح معركة (وزارة الخارجية ) مع (امريكا) حول (تطبيق الشريعة الاسلامية ) تصبح (معركة من غير معترك ) .
اذن المشكلة ليست مشكلة ( دين او شريعة) كما ظلت تتوهم وزارة خارجيتنا .المشكلة هي اتهام منظمات المجتمع الدولي للسودان بدعم حركة حماس - بحسب التقرير الذي اوردته صحيفة اخبار اليوم غداة قصف مصنع اليرموك - وهذا الاتهام ( صحيحاً كان او غير صحيح ) يحول السودان الى دولة (مستهدفة من امريكا ومنظمات المجتمع الدولي ) بدلا عن دولة ( تطبق الشريعة الاسلامية ) والوضعان مختلفان بالتأكيد .
اذن يبقى السؤال : اذا طبق السودان الشريعة الاسلامية واستطاعت خارجيتنا دحض هذا الاتهام هل سننعم بعلاقات ممتازة مع المجتمع الدولي وامريكا ؟؟ الاجابة بالتاكيد نعم . والدليل مثال السعودية .
سؤال آخر : لماذا تؤسس خارجيتنا علاقات مع ايران المغضوب عليها من (العرب) قبل ( الغرب) فبناء العلاقات مع (اي دولة) يجب ان ينبني على (الفائدة التي نجنيها من هذه الدولة ) ماذا يستفيد السودان من علاقته مع ايران ؟؟ نحتاج - كدولة نامية - الى علاقات مع دول نستفيد منها عبر التبادل ( الاقتصادي والتعليمي والصحي والعسكري والتجاري ) ولا نحتاج الى علاقات مع دوله تجلب لنا ( القصف الجوي والعزلة الاقليمية والدولية ) . هذه ابسط مفاهيم السياسة الخارجية للدول ان تعرف من ( تصادق) ومن (تخاصم) واضعاً ( مصلحة دولتك) فوق الجميع .
السودان يحتاج الى علاقات مع امريكا ودول النفوذ - شاءت وزارة خارجيتنا ام ابت - هكذا يسير العالم . كدولة نامية نحتاج الى علاقات مع منظومات المجتمع الدولي ودول الفيتو ومجموعة الثماني لننعم بسند في المحافل الدولية ، سند لن تقدمه لنا ايران ولا ماليزيا ولا النمسا .
اذن تبقى المعادلة - ليست بالصعبة - في ضبط ايقاع الخارجية السودانية بان تعي خارجيتنا جيداً انها تحتاج للعالم وعليها التعاطي مع دول العالم بمبدأ ( مصلحة السودان ) لا بمبدأ ( التناطح ) .
كلنا مع تطبيق شريعة اسلامية على الجميع حاكم ومحكوم فكلنا مسلمون بحمد الله وفضله وتوفيقه ولكن ما تفعله خارجيتنا من تخبط وافتعال معارك من غير معترك وقراءاتها غير السليمة واصرارها على سياسات خاطئة هو ما يدفع بنا الى الخلف خطوات و خطوات . اتمنى ان تغير الخارجية من سياستها تجاه العالم لتواكب متطلبات العالم دون المساس بثوابت الامة ومقدرات البلد وهذا سهل جدا في ظل وجود علم اسمه ( فن الممكن ) وآخر اسمه ( فن المستحيل) .
كل دول العالم الثالث اصبحت تمد جسور التعاون مع القوى العظمى حتى تنعم شعوبها بالامتيازات من ( قروض ودعم سياسي وثقافي وبحثي وتجاري وعسكري ) فالوقوف على الرجلين ومناطحة العالم ليست شعارات وانما قدرات يجب على خارجيتنا ان تعي ذلك جيداً .
وللحديث عن ثوابت الامة التي ( تتمشدق ) بها وزارة الخارجية السودانية اقول ان تطبيق (الشريعة الاسلامية) لم يكن يوماً ما عائقاً يقف امام احداث علاقات مع دول النفوذ ومنظمات المجتمع الدولي . فلنأخذ مثال المملكة العربية السعودية التي تطبق الشريعة الاسلامية وتتمتع بعلاقات اكثر من ممتازة مع امريكا وكل منظمات المجتمع الدولي ويوماً ما لم تهمس (امريكا) في اذن (السعودية) بالغاء الشريعة الاسلامية.
و الشريعة الاسلامية التي تطبقها السعودية ، السودان لا يطبق ولا (10%) منها فالسعودية ( تمنع الاختلاط - تقص الرقبة و تطبق حدود الله المنزلة دون تردد) فاين السودان من تطبيق الشريعة الاسلامية ؟؟ و بهذا تصبح معركة (وزارة الخارجية ) مع (امريكا) حول (تطبيق الشريعة الاسلامية ) تصبح (معركة من غير معترك ) .
اذن المشكلة ليست مشكلة ( دين او شريعة) كما ظلت تتوهم وزارة خارجيتنا .المشكلة هي اتهام منظمات المجتمع الدولي للسودان بدعم حركة حماس - بحسب التقرير الذي اوردته صحيفة اخبار اليوم غداة قصف مصنع اليرموك - وهذا الاتهام ( صحيحاً كان او غير صحيح ) يحول السودان الى دولة (مستهدفة من امريكا ومنظمات المجتمع الدولي ) بدلا عن دولة ( تطبق الشريعة الاسلامية ) والوضعان مختلفان بالتأكيد .
اذن يبقى السؤال : اذا طبق السودان الشريعة الاسلامية واستطاعت خارجيتنا دحض هذا الاتهام هل سننعم بعلاقات ممتازة مع المجتمع الدولي وامريكا ؟؟ الاجابة بالتاكيد نعم . والدليل مثال السعودية .
سؤال آخر : لماذا تؤسس خارجيتنا علاقات مع ايران المغضوب عليها من (العرب) قبل ( الغرب) فبناء العلاقات مع (اي دولة) يجب ان ينبني على (الفائدة التي نجنيها من هذه الدولة ) ماذا يستفيد السودان من علاقته مع ايران ؟؟ نحتاج - كدولة نامية - الى علاقات مع دول نستفيد منها عبر التبادل ( الاقتصادي والتعليمي والصحي والعسكري والتجاري ) ولا نحتاج الى علاقات مع دوله تجلب لنا ( القصف الجوي والعزلة الاقليمية والدولية ) . هذه ابسط مفاهيم السياسة الخارجية للدول ان تعرف من ( تصادق) ومن (تخاصم) واضعاً ( مصلحة دولتك) فوق الجميع .
السودان يحتاج الى علاقات مع امريكا ودول النفوذ - شاءت وزارة خارجيتنا ام ابت - هكذا يسير العالم . كدولة نامية نحتاج الى علاقات مع منظومات المجتمع الدولي ودول الفيتو ومجموعة الثماني لننعم بسند في المحافل الدولية ، سند لن تقدمه لنا ايران ولا ماليزيا ولا النمسا .
اذن تبقى المعادلة - ليست بالصعبة - في ضبط ايقاع الخارجية السودانية بان تعي خارجيتنا جيداً انها تحتاج للعالم وعليها التعاطي مع دول العالم بمبدأ ( مصلحة السودان ) لا بمبدأ ( التناطح ) .
كلنا مع تطبيق شريعة اسلامية على الجميع حاكم ومحكوم فكلنا مسلمون بحمد الله وفضله وتوفيقه ولكن ما تفعله خارجيتنا من تخبط وافتعال معارك من غير معترك وقراءاتها غير السليمة واصرارها على سياسات خاطئة هو ما يدفع بنا الى الخلف خطوات و خطوات . اتمنى ان تغير الخارجية من سياستها تجاه العالم لتواكب متطلبات العالم دون المساس بثوابت الامة ومقدرات البلد وهذا سهل جدا في ظل وجود علم اسمه ( فن الممكن ) وآخر اسمه ( فن المستحيل) .
0 التعليقات:
إرسال تعليق