(حصان) يوسف السباعي و (فوبيا) الطيران 2-2

     و تبدأ المشكلة عندما يتصل بي شقيقي (من السعودية ) او شقيقتي (من الامارات) : رايك شنو تجي تقضي ليك شهر شهرين معانا تريح شوية ونتونس ؟ ( و فور سماع هذه العبارة تبدأ كل عفاريت الدنيا تركب راسي وينتابني شعور بالغثيان و اصاب بالدوار و تبدأ امراض الطفولة الستة تدخل في جسدي و لكن حبي الشديد للسفر يجعلني اتجوعل واقول : جداً طوالي - رسلوا الزيارة وانا بكمل الباقي من هنا ) . وبعد وصول الزيارة تزداد حدة التوتر . ابدأ بجولة حول خطوط الطيران (بأيها اسافر ) . اذهب الى الخليجية . 
انا : سلام عليكم _ حجز الخرطوم ابوظبي ذهاب وعودة 
الموظف (بعد استشارة الحاسوب ) : في يوم كده 
انا : اها الاقلاع كيف ؟ اقصد الاقلاع متين . 
الموظف : الاقلاع الساعة ... بننزل (كونيكشن في البحرين ) وبعد داك لي ابو ظبي . وصول الساعة ... 
انا : ايوا يعني اقلاع وهبوط 4 مرات . يعني ماشي وجاي اقلاع وهبوط 8 مرات . طيب - بجيكم ان شاء الله - مع السلامة . ( اخرج مطمئناً - اتخلصت من خطوط انشوف الباقين ) . ثم اتوجه الى الاماراتية . 
انا : سلام عليكم 
الموظفة : وعليكم السلام 
انا: حجز الخرطوم - ابوظبي - الخرطوم 
الموظفة : جدا . عندنا رحلة يوم ... الساعة .... 
انا : اها (ون فلايت ) ولا طالع نازل برضو 
الموظفة : ون فلايت . عندنا درجة كدا . ودرجة كدا . وعندنا كده وكده . (بحثت عن حجة لمغادرتهم ولم اجد في النهائية سالت الموظفة ): عندكم ويسكي او كونياك في الرحلة . ؟ 
الموظفة : لأ 
(بس اقيفوا لي هنا . طيارة مافيها ويسكي ما بركبه ) . 
انا : طيب سلام عليكم . ( ثم اغادر الى طيران العربية فاجد الرحلة تقوم عند الثالثة صباحا - يعني نحن ننوم ولا نسافر ؟ والتذكرة غير مرتجعة - يعني الواحد كان بطنو وجعتوا ساي تذكرة وراحت ) . 
المهم اعاود الاتصال بالامارات : 
انا : والله ما لقيت حجز . الزيارة دي خلوها مرة تانية (في محاولة اخيرة للهروب ) . 
شقيقتي : كيف ما لقيت حجز يا حمدي ؟ 
انا والله بالجد : الخليجية اقلاع وهبوط 8 مرات . ليه ياخ . بعدين الكونيكشن في البحرين والبحرين دي صغيرة وجوها كلو رطوبة . 
شقيقتي : ههههههههههههه كلامك ده كلام خوف . طيب وباقي الخطوط ؟ 
انا : العربية اقلاع الساعة 3 صباحاً - يعني انا انوم ولا اسافر . بعدين التذكرة غير مرتجعة . يعني كان ود الجيران يدو انكسرت وديتو المستشفى ضاعت عليك .  والاماراتية مافيها ويسكي . 
شقيقتي : سجمي يا حمدي . انت بتسكر ؟؟؟ 
انا : يا بت الناس اسكر شنو ؟ قزازة الويسكي بي نص مرتبي . بعدين عليك الله انا في السودان ده بلا ويسكي ما زى السكران .  
المهم في النهاية ( بعد مجابدة احجز التذكرة ) . وتبدأ رحلة الاتصال باصدقائي الاطباء لحل مشكلتين (الاولي : بعد وزن الامتعة ادخل في الفوبيا ) والثانية ( بعد اغلاق باب الطائرة والاستعداد للاقلاع ) يعني بس لو خليتو الباب ده فاتح ما بتجيني عوجة . نصحوني بالدخول في سلسلة ونسة مع اي مجموعة في المطار . (هه - ده كلام دكاترة ساي - تعالوا اركبوا انتو واتونسوا ) . ثم اعاود الاتصال باصدقائي الصيادلة واشتري قائمة حبوب وحقن كالآتي : 
بندول للصداع البشق الراس . 
زايموجين (للهضم) بعد ان (يخجنا الكابتن خج في الاقلاع) . 
رافيناك دي (مسكن للالم ) 
وحقنة فولترين مسكن (اخذها بالوريد في حالة تدهور حالتي الصحية داخل الطائرة ) . 
وتبدأ الشكلة في المطار (في الحقنة) . 
العسكري : دي حقنة شنو ؟ 
انا : فولترين مواعيدة بتجي في الطيارة ونحن في الجو ( وانا اصلاً متحيل اضع حقيبتي على الارض وانتظر بتمهل عسى ان يرجعني ويقول لي ماتسافر ) . 
موظف الخطوط : شيل الامبولة وخلى الابرة فوق في ابر وممرضة . 
انا : لا - الا ادخل بي ابرتي . الزمن ما معروف ممكن تكونوا في الرحلة دي نسيتوا الابر ولا الممرضة ما جات . ( وندخل في دوامة نقاش ويقترحوا على ان اخد الحقنة تحت هنا واركب بعد داك _ ارفض بحجة انو مواعيد الحقنة لسه ) وجوطة ورجة في المطار وفي النهاية تاخذ المضيفة الحقنة والابرة وامر من البوابة الالكترونية . اما داخل الطائرة فده موضوع تاني . ان كان في العمر بقية .

شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين