محمد بكري و سلاف الامين ، بالرفاء والبنين

       قلت و مازلت اقول ان محمد بكري من (أشطر) 5 شباب في السودان . الاربعة الباقين لا اعرف لهم (طريق جرة) وهذا اعتقادي الشخصي - والاعتقاد الشخصي لا يحاسب عليه المرء صح ام كذب وتبقى نسبة مصداقيته حسب الشخص المعتقد- وشخصياً اثق كثيراً في حدسي واعتقادي. 
       شابين هما كلما جلست اليهما - ورغم فارق السن وفارق الخبرة العملية - الا انني لا اتحرج اطلاقاً اذا قلت انني اجلس امامهما كالتلميذ . محمد بكري وجهاد هشام . ربنا يحفظكم . 
     الباشمهندس الجميل وليد محمد احمد - عملنا معاً في تيد اكس خرطوم لدورتين- ارسل لي دعوة في الانبوكس لحضور المعرض الذي تنظمه منظمة  تعليم بلا حدود في مركز اكسون ثم دفع لي برقم هاتف ذكر لي انه لمحمد بكري رئيس المنظمة . لم اتردد لحظة في الاتصال بالرجل ومن ثم تلبية الدعوة. وجدت رجلاً مختلفاً في كل شئ نظرة ثاقبة للاشياء من منظور غير معتاد ، ثقافة عالية بدرجة ممتاز . بعد المعرض تابعت بوستات الرجل . ادهشني حقيقة وحطم نظرية (الكتاب المهمل) .وجدت رجلاً يقرأ الكتب بنهم عجيب يتابع كل شئ في العالم صاحب افق رحب وتفكير متقدم يفوق تفكيرنا بعشرات السنوات الضوئية  ، وجدت رجلاً يشع من عينيه الذكاء مرتب ، منظم ، يتمتع بمقدرات فردية عالية جداً تفوق ابناء جيله و يتمتع بكاريزما قائد من طراز فريد . . كما اسلفت ، كنت اجلس امام محمد بكري وهو يتحدث كالتلميذ التائه وسط حضور انيق لاستاذه. 
       توطدت العلاقة كان يرجع الى في كثير من امور الميديا - لم ابخل عليه لانني اعلم ان الرجل يعرف ماذا يريد وكيف يحقق ما يريد . ثم زارني في منزلي يحمل مشاريع كبيرة في راسه تصب كلها في مصلحة وطني وابناء وطني والارتقاء بمقدراتهم الفردية عندما علم انني مسافر خارج البلاد اخذ حسابي على الاسكايب لتطوير الفكرة عبر التواصل الاسفيري . ثم في فترة اقامتي في الشعبية زارني ايضاً وكنا نضع الخطوط العريضة لبعض الرؤى الاعلامية لمشاريع الفويلة والجامعات واضرب واهرب . 
       اما اختي سلاف الامين فلم التق بها ولكننا عملنا معا في (ورشة مقدرات ادارة المعرفة في افريقيا) انا قدمت ورقة عن(تدهور مستوى اللغة الانجليزية في السودان) وهي قدمت بوستر عن ( العمل الطوعي : معلمون بلا حدود) . 
       اتصلت على اخي وصديقي عمرو ليخبرني بمكان وزمان الاحتفائية (مناسبة زواج بكري وسلاف) اخبرني انها يوم الاربعاء في صالة برستيدج الجزء الجنوبي الشرقي من المعرض ولكن مع رهق السفر وانتظارات المطار وجرجرة سودانير تداخلت على الايام حيث قضيت امسية كاملة في مطار جدة منذ الثامنة مساء لاصل منزلي عند الثامنة صباح اليوم التالي ثم اعاود عند العاشرة مساء للمطار بحثاً عن بقية حقائبي لاقضي امسية اخرى في مطار الخرطوم انتظاراً لطائرة سودانير . المهم ظهر الامس (الاربعاء)  اتصلت على اخي وصديقي منصور الطيب واخبرته بزواج محمد بكري غداً وأمن منصور على ان نذهب معاً لحضور المناسبة ليمد لي القدر لسانه ساخراً مساء نفس اليوم عندما قابلت اختي وجدان سيد احمد على الفيس بووك  وسألتني عن عدم حضورى للزواج . زواج منو ؟؟ قالت : زواج محمد بكرى وسلاف . قلت ليها ماشين بكرة . ضحكت وقالت: نحن الان راجعين من المناسبة . اسقط في يدي ولكن فعلاً القدم ليهو رافع . 
    تحياتي القلبية الصادقة لكما محمد وسلاف وبالرفاء والبنين ان شاء الله   .
شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق