إمرأة بلا سواحل


             أتذكر جيداً – أيام سني الدراسة الأولى – حيث كان طابور الصباح متزامناً مع نفحاتها عبر أثير ( هنا أم درمان ) فكنا ندفع ( ثلاث جلدات ) من الناظر يومياً ثمناً للاستماع لنفحات الصباح للراحلة ليلى المغربي لها الرحمة و المغفرة . هل يطل علينا صوت من جديد بذكاء و حضور و ثقافة و موهبة وألق الراحلة ليلى المغربي ؟؟؟
            سئلت الراحلة ذات مرة في لقاء صحافي : من أنت ؟ فقالت : عصارة مبتغى أبوي ، أفدت عندهما كثير من عطش فلا غنى لى عن البلد ولا عن همومها . أحببت احبابى ، ادخاري لحظات الحاجة و المخاطر , السند .
           قيل لها كم عمرك المهني ؟ قالت : تحتشد السنون و تتكامل لخلق القدرة الذاتية على العطاء و لممارسة العطاء في الزمن كماً و كيفا لتشكيل إنسان واع مثقف يحب الخير للآخرين يقدم للمجتمع أكثر مما يأخذ منه ، و هذه هى القيمة الحقيقية للإنسان . الراحلة ليلى المغربى تعتبر من أعذب و أجمل الأصوات التى مرت على تاريخ الإذاعات العربية وكانت صاحبة حضور و ثقافة وكانت  محاورة  تجيد فن استنطاق الضيوف وكانت تكتب الشعر الغنائى  . رحم الله الراحلة ليلى المغربي واسكنها فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء .
شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق