حكايا الاولين (طارق الملك)

بسم الله الرحمن الرحيم                                                                                                                                          حكايا الاولين   (طارق الملك)

حكايا الاولين 1-50      
      
عندما حكم النمرود على إبراهيم الخليل باﻹعدام حرقا، ضجت ملائكة السماء : يا رب إبراهيم الذي يعبدك في اﻷرض عما قريب سيلقى في النار، فقال لهم رب العزة : إن استغاث بكم فقد أذنت لكم فأغيثوه ، وإن استغاث بي أنا فسيجدني قريبا مجيبا. فنزل ميكائيل وقال : يا إبراهيم إن أردت أمرت السماء أن تمطر فتطفيء نارهم، فقال الخليل : أنا لست في حاجة إليك! ! فتنزل ملك الرياح وقال : يا إبراهيم إن شئت أمرت الرياح فتبعثر نارهم، وتحرق ديارهم، فقال : أنا لست في حاجة إليك! ! فجاءه جبريل اﻷمين وقال : الله أرسلني إليك هل أنت في حاجة إلي؟ ؟ قال الخليل : كيف أحتاج إليك !! وأنت الذي أرسلك إلي اﻵن! ! قال جبريل : إذن فاسأل الله أن ينجيك، فقال إبراهيم : حسبي بسؤالي علمه بحالي، إنه اليقين في الله، وفي الله وحده، وألقي في النار، فأمر الله النار أمرا مباشرا " قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم " قيل إن نار الدنيا في ذلك اليوم لم تطه طعاما، ظنا منها أن اﻷمر لها.

حكايا الأولين 2-50

في أوج منافحة كفار قريش للدين اﻹسلامي، والبحث عن ثغرة للطعن في القرآن الكريم، جاء نفر منهم للنبي الكريم، وقالوا : يا محمد أنت تزعم أن القرآن عربي، ونزل بلساننا نحن العرب، قال النبي : نعم ، قالوا : ولكن هناك ثلاث كلمات في القرآن ليست من لغة العرب وهي : (كبارا ، وعجاب ، وقسورة)، فقال لهم الحبيب المصطفى عليه افضل الصلوات وأتم التسليم : هلا أتيتموني بشيخ منكم تثقون فيه؟ ؟ فأتوا بشيخ كبير ، فقال له الرسول : اسقني ماء يا شيخ العرب، فاستنكر الشيخ ذلك وقال للحبيب المصطفى : أتأمرني وأنا قسورة العرب ! ! وأنا رجل كبارا !! إن هذا لشيء عجاب !! فقال الرسول : لقد كفيتم ، فرجعوا والخيبة تشيعهم .....

حكايا الأولين 4-50  

صحابي جليل، وفي لحظة ضعف إيماني مد يده ﻻمرأة أجنبية، ولم تكد يده تلامس جسدها حتى أفاق ضميره عند قولها " اتق الله يا هذا " عندئذ بدأ الندم يلاحقه، ويطارده، وشعر بحمل ثقيل أبى أن ينزاح عنه، فقرر أن يذهب إلى نبي الرحمة عله يخفف عنه، وهو في طريقه يلقاه ابن الخطاب، ويحكي له قصته، فيقول الفاروق : أما وقد سترك الله فﻻ تفضح نفسك، ولكن الحمل ما زال ثقيلا، فواصل الرجل في طريقه إلى الحبيب محمد، وحكى قصته، فسأله النبي : هل صليت معنا العصر؟ فقال الرجل : نعم يا رسول الله، فقال الحبيب : لقد أنزل الله في شأنك قرآنا، ، وتلا قوله تعالى ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) .

 
حكايا الأولين (5-50)  

يمثل رجلان أمام الله يوم القيامة ، فتنشر لهما الدواوين ، وتنصب لهما الموازين ، وتوزن لهما الأعمال ، فيستحقا النار بإعمالهما ، فيهرول الأول مسرعا إلى النار ، ويبطيء الثاني ، فينادي عليهما رب العزة جل في علاه ، ويسأل الأول : لماذا أسرعت وأنت ذاهب إلى النار ؟ ؟ فيقول : يا رب عصيتك في الدنيا ، وأردت أن أطيعك في اﻵخرة ، ويسأل رب العزة الثاني عن الإبطاء؟ ؟ فيقول : يا رب طمعا في رحمتك ، فيقول رب العزة : خذ صاحبك وادخلا الجنة فقد غفرت لكما.





Top of Form
 
      
شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق