عندما قدمت المخرجة ايناس الدغيدي اوراق سيناريو فيلم (مذكرات مراهقة ) للرقابة المصرية - التي كان يقودها الدكتور مدكور ثابت - اوصت الرقابة ب(حذف) العديد من المشاهد . و بعد عرض الفيلم ومشاهدة اللجنة له (بعد التصوير) اوصت لجنة مدكور ثابت بحذف 144 مشهد بالتمام والكمال بتذييل انها (تخدش الحياء العام) . وبعد حذف المشاهد و عرض الفيلم تقدم محامي مصري بدعوى قضائية لمحكمة في القاهرة ضد ايناس الدغيدي مطالبا بوقف عرض الفيلم وبعد ان شاهدت المحكمة الفيلم حكمت ب(جلد ايناس الدغيدي 150 جلدة مع وقف التنفيذ) .
و انتظر عادل امام اربع سنوات حتي تجيز الرقابة فيلم ( السفارة في العمارة ) و فيلم (عمارة يعقوبيان) فاوصت الرقابة بحذف بعض الجمل والمشاهد التي قد (تمس الامن القومي) واودعت سيناريو الفيلم منضدة المخابرات العامة المصرية ومن ثم منضدة الخارجية المصرية . لتعود الرقابة لتجيز الفيلم بعد اربع سنوات من التداول .
و عندما جاء هاني رمزي ليسجل فيلم (جواز بقرار جمهوري) - الذي يظهر الرئيس المصري في في حفل زواج في حي شعبي (ويظهر دوبلير طبعاً ) - ارسلت الرقابة السيناريو الى الداخلية المصرية التي رفعته الى الامن العام الذي بدوره رفعه الى رئاسة الجمهورية ثم جاءت الموافقة .
و عندما قام طلعت زكريا بتمثيل فيلم ( طباخ الرئيس ) استدعاه الرئيس المصري السابق حسني مبارك وقابله لمدة تزيد عن الخمس دقائق تبادلا فيها الونسة - على حد تعبير زكريا - بعد سلسلة الاجراءات المعقدة للموافقة على سيناريو الفيلم .
اذن مصر تدقق و بشدة - رغم الهجوم الذي تتعرض له - تدقق لما سيصل الى سمع وبصر مشاهدها .
اما عندنا في السودان فتطل علينا اعلانات على شاكلة (رنجو) وكأنها لم تمر على رقابة . هذا الاعلان اتحفظ عليه كثيراً لما اثاره من لغط وسط الشباب . الاعلان في السودان للاسف اصبح يلعب على (الاجساد) و (العبارات) بعيداً عن الترويج للمنتج مما يدل على فقر الحس الابداعي . كاتب سيناريو (رينجو) اعتمد على قاعدة لغوية وهي ( تكرار اي اسم في جملة واحدة يعتبر من الركاكة فتصبح الجملة جملة ركيكة ) فمثلاً جملة (عاد محمد ومع محمد شنطة) من ناحية قواعدية هي جملة صحيحة و لكن من ناحية لغوية وبلاغية هي (جملة ركيكة) فالصواب ان نقول ( عاد محمد و معه شنطه) ليحل الضمير (ه) محل الاسم (محمد) عند ذكر محمد للمرة الثانية في الجملة. . لهذا نجد فقرة في الاعلان تقول ( انا ضقتو .. جربتو .. انت ضقتو ؟) . والمجتمع السوداني يتميز بالتماسك وامتداد و تغلغل جذور التواصل فيه بصورة لا توجد في أي مجتمع اخر فنجد (البيت الكبير) الذي يضم الاعمام والخيلان والخالات والعمات ويمتد الى الجيران عبر (النفاج) و نجد (البساط احمدي) بين سيد الدكان وسيد اللبن وسيد الخضار والاسرة (في محيط الحي) يساندون بعضهم البعض في الافراح والاحزان ويبثون همومهم لبعضهم البعض ويقفون صفاً واحداً ضد عاديات الزمان . ومجتمع كهذا يصعب فيه (فرض سياج) على التعابير والمصطلحات التي تظهر في الشارع فتجد الاشارات التي توحي ب(الفهم) مثل (هز الراس) او (رفع الحواجب) او (لملمة اطراف التوب او الطرحة خجلاً) تجدها حاضرة عند بث الاعلان في مواصلات او مكان عام
وعدم تكرار اسم (رنجو) جاء لدواعي لغوية ذكرتها آنفاً ولكنك تشم رائحة قاعدة بلاغية تسمى (التورية) فيها (معنى قريب غير مراد) و (معنى بعيد مراد) . والتورية نجدها في ( المجادعات ) بين امير الشعراء احمد شوقي والشاعر حافظ ابراهيم عندما قال حافظ :
يقولون ان الشوق نار ولوعة *** فمالي ارى ( شوقي ) اليوم بارد
وكلمة (شوقي ) هنا لها معنى قريب غير مراد وهو (شوقي من الشوق ) و لها معنى بعيد مراد و هو ( امير الشعراء) . ليصبح المعنى ان (امير السعراء رجل بارد ) .
فرد احمد شوقي بالبيت التالي :
عاشرت انسانا وكلباً *** فخانني الانسان والكلب (حافظ)
فحافظ هنا لها معنى قريب غير مراد (وهو ان الكلب حافظ للعشرة) ولها معنى بعيد مراد وهو (حافظ الشاعر ) اى اراد ان يقول ان (حافظ كلب) فتلاعب بالالفاظ . وهذا ما حدث في اعلان رنجو . ( واتمنى ان اكون قد ذكرت البيتين صحيحين فالفترة طالت) .
ولو مر هذا العمل على اى رقابة لطالبت بتغير كلمة (ضقتو) الى كلمة (شربتو) لتصبح ( رنجو انا شربتو انت شربتو ؟) فنخرج جميعاً من (حرج الاعلان) ومن حرج ( تحليل الاعلان ) .
و انتظر عادل امام اربع سنوات حتي تجيز الرقابة فيلم ( السفارة في العمارة ) و فيلم (عمارة يعقوبيان) فاوصت الرقابة بحذف بعض الجمل والمشاهد التي قد (تمس الامن القومي) واودعت سيناريو الفيلم منضدة المخابرات العامة المصرية ومن ثم منضدة الخارجية المصرية . لتعود الرقابة لتجيز الفيلم بعد اربع سنوات من التداول .
و عندما جاء هاني رمزي ليسجل فيلم (جواز بقرار جمهوري) - الذي يظهر الرئيس المصري في في حفل زواج في حي شعبي (ويظهر دوبلير طبعاً ) - ارسلت الرقابة السيناريو الى الداخلية المصرية التي رفعته الى الامن العام الذي بدوره رفعه الى رئاسة الجمهورية ثم جاءت الموافقة .
و عندما قام طلعت زكريا بتمثيل فيلم ( طباخ الرئيس ) استدعاه الرئيس المصري السابق حسني مبارك وقابله لمدة تزيد عن الخمس دقائق تبادلا فيها الونسة - على حد تعبير زكريا - بعد سلسلة الاجراءات المعقدة للموافقة على سيناريو الفيلم .
اذن مصر تدقق و بشدة - رغم الهجوم الذي تتعرض له - تدقق لما سيصل الى سمع وبصر مشاهدها .
اما عندنا في السودان فتطل علينا اعلانات على شاكلة (رنجو) وكأنها لم تمر على رقابة . هذا الاعلان اتحفظ عليه كثيراً لما اثاره من لغط وسط الشباب . الاعلان في السودان للاسف اصبح يلعب على (الاجساد) و (العبارات) بعيداً عن الترويج للمنتج مما يدل على فقر الحس الابداعي . كاتب سيناريو (رينجو) اعتمد على قاعدة لغوية وهي ( تكرار اي اسم في جملة واحدة يعتبر من الركاكة فتصبح الجملة جملة ركيكة ) فمثلاً جملة (عاد محمد ومع محمد شنطة) من ناحية قواعدية هي جملة صحيحة و لكن من ناحية لغوية وبلاغية هي (جملة ركيكة) فالصواب ان نقول ( عاد محمد و معه شنطه) ليحل الضمير (ه) محل الاسم (محمد) عند ذكر محمد للمرة الثانية في الجملة. . لهذا نجد فقرة في الاعلان تقول ( انا ضقتو .. جربتو .. انت ضقتو ؟) . والمجتمع السوداني يتميز بالتماسك وامتداد و تغلغل جذور التواصل فيه بصورة لا توجد في أي مجتمع اخر فنجد (البيت الكبير) الذي يضم الاعمام والخيلان والخالات والعمات ويمتد الى الجيران عبر (النفاج) و نجد (البساط احمدي) بين سيد الدكان وسيد اللبن وسيد الخضار والاسرة (في محيط الحي) يساندون بعضهم البعض في الافراح والاحزان ويبثون همومهم لبعضهم البعض ويقفون صفاً واحداً ضد عاديات الزمان . ومجتمع كهذا يصعب فيه (فرض سياج) على التعابير والمصطلحات التي تظهر في الشارع فتجد الاشارات التي توحي ب(الفهم) مثل (هز الراس) او (رفع الحواجب) او (لملمة اطراف التوب او الطرحة خجلاً) تجدها حاضرة عند بث الاعلان في مواصلات او مكان عام
وعدم تكرار اسم (رنجو) جاء لدواعي لغوية ذكرتها آنفاً ولكنك تشم رائحة قاعدة بلاغية تسمى (التورية) فيها (معنى قريب غير مراد) و (معنى بعيد مراد) . والتورية نجدها في ( المجادعات ) بين امير الشعراء احمد شوقي والشاعر حافظ ابراهيم عندما قال حافظ :
يقولون ان الشوق نار ولوعة *** فمالي ارى ( شوقي ) اليوم بارد
وكلمة (شوقي ) هنا لها معنى قريب غير مراد وهو (شوقي من الشوق ) و لها معنى بعيد مراد و هو ( امير الشعراء) . ليصبح المعنى ان (امير السعراء رجل بارد ) .
فرد احمد شوقي بالبيت التالي :
عاشرت انسانا وكلباً *** فخانني الانسان والكلب (حافظ)
فحافظ هنا لها معنى قريب غير مراد (وهو ان الكلب حافظ للعشرة) ولها معنى بعيد مراد وهو (حافظ الشاعر ) اى اراد ان يقول ان (حافظ كلب) فتلاعب بالالفاظ . وهذا ما حدث في اعلان رنجو . ( واتمنى ان اكون قد ذكرت البيتين صحيحين فالفترة طالت) .
ولو مر هذا العمل على اى رقابة لطالبت بتغير كلمة (ضقتو) الى كلمة (شربتو) لتصبح ( رنجو انا شربتو انت شربتو ؟) فنخرج جميعاً من (حرج الاعلان) ومن حرج ( تحليل الاعلان ) .
هههههههههههههههه اى والله الاعلان دا كان لمن يجيبو فى الرادى فى المواصلات الناس مابتفضل تقطلع بالشباك ههههه
ردحذفوالله اعلان مخجل - سعدت بي مرورك يا زهجان
حذفوالاعلان الخاص بجواز السفر الجديد .
ردحذفجوازك أخضر : زرقوا !!!!
ههههههههههههه جاينو يا مان
حذف