نجاة فالو بلقاسم : وزيرة مسلمة فى الحكومة الفرنسية



وجدت نجاة فالو بلقاسم ـ الفرنسية الجنسية المغربية الأصل ـ نفسها في مقدمة المشهد السياسي الفرنسي٬ بعد انضمامها إلى حكومة الرئيس الاشتراكي الجديد فرنسوا هولاند، لتصبح أصغر الوزراء سنا بعمر لا يتجاوز الـ 34 تتولى حقيبة حقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية.
وتعد المهاجرة ذات الأصول المغربية والتي لم يسبق أن كانت لها تجربة وزارية سابقة، أول عضو في حكومة فرنسية٬ ينتمي مولدا وأبوة إلى المغرب.
بلقاسم مهاجرة مسلمة، غادرت وهي في الرابعة من عمرها بلدتها بني شيكر في منطقة الناطور شمال المغرب والتحقت بأبيها العامل المهاجر في فرنسا.
وأمضت بلقاسم عشر سنوات من النضال داخل الحزب الاشتراكي وتولت مسؤوليات محلية٬ لتجد نفسها في صدارة المشهد السياسي الفرنسي٬ بعد انضمامها إلى حكومة الرئيس الاشتراكي الجديد فرنسوا هولاند.
وكانت بلقاسم ناطقة رسمية باسم سيغولين رويال ـ المرشحة الاشتراكية للرئاسة الفرنسية العام 2007 ـ والتي خسرت امام مرشح اليمين المحافظ نيكولا ساركوزي.
وظهرت نجاة الى الأضواء بعد أن أقر الحزب الاشتراكي عملية الانتخابات المبدئية، جريا على الممارسة الأنجلوسكسونية في الولايات المتحدة الأميركية، وبعد أن تمكن فرنسوا هولاند الذي ترك منصب سكرتير عام الحزب الاشتراكي بعد خدمة دامت 11 عاما من تفجير المفاجأة والفوز بالانتخابات المبدئية، اختار هولاند السياسية الشابة كناطقة باسمه أثناء حملته الانتخابية التي قادت خطاه الى مواجهة شرسة مع ساركوزي وتوجها بالفوز بمنصب رئيس الجمهورية في 6 الجاري. تحمل هذه المرأة ذات الشعر القصير شهادة في القانون، كما أنها التحقت بكلية العلوم السياسية، إحدى أهم الجامعات التي تصنع القيادات في فرنسا.
ترشحت وانتخبت نائبة وممثلة للحزب الاشتراكي في منطقة الرون ألب. وبدأت بلقاسم حياتها السياسية في مدينة ليون، حيث حظيت بدعم رئيس بلديتها الاشتراكي جيرار كولومب، وخسرت في الانتخابات التشريعية في العام 2007 منصبها لصالح اليميني دومنيك بيربن الذي كان وزيرا للعدل في حكومة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك. حظيت نجاة بترشيح الحزب الاشتراكي مرة أخرى لخوض معركة الانتخابات التشريعية المقبلة في الدائرة نفسها في مدينة ليون إلا أنها آثرت تكريس وقتها للوزارة وللحكومة.
وكما تعهد أثناء حملته الانتخابية بأن تتساوى المرأة بالرجل في توزيع الحقائب الوزارية، وفى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بوعده فتوزعت الحقائب الحكومية مناصفة بين الرجال والنساء (17 رجلا و17 امرأة). وفي أول حديث لها بعد تشكيل الحكومة، قالت نجاة «نحن لسنا هنا فقط لإدارة البلد بل لإجراء إصلاحات، وإلغاء الامتيازات ولتحسين حياة الفرنسيين» المصدر : وكالات . gms

شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق