جاء العيد

جاء العيد

(جاء العيد) و الحجيج يقف اليوم بجبل عرفات ليؤدوا  اعظم ركن من اركان الحج (الحج عرفة) واكفهم تتضرع للمولي عز وجل ان (اغفر لنا و ارحمنا) و الله سبحانه و تعالي يباهي بهم وسط الملائكة ان هؤلاء عبادي.
(جاء العيد) ليطل بشرفاته علي وطن حدادي مدادي. وطن يسع الجميع (حكومة و معارضة). وطن يعلي قيم الاخاء، التعاون، التكافل، الامانة، التميز و حب الخير.
(جاء العيد) وفيديوهات تنتشر هنا وهناك عبر وسائط شبكات التواصل الاجتماعي عن الراعي الامين، سوداني حائل، وسودانيون اعادوا ما  يفوق قيمته 500 الف دولار في العام الماضي فقط في شتي بقاع العالم. وما اجمله من بلد. وما اعظمه من شعب.
(جاء العيد) و السوداني في الخارج يحمل هم البلد اولاً وان اختلف مع النظام الجاثم علي الصدور ويحمل هم ان يكون عنواناً مشرقاً لاسرته التي خرج من اجلها.
(جاء العيد) ليجد الحكومة لازالت كما النعامة تدس رأسها في الرمال في حين يتفتح شباب بلادي كما الورود مقدمين دروساً في العمل الطوعي عبر صدقات وشارع الحوادث و تعليم بلاحدود ومجموعات اخري كثيرة يضيق المجال بحصرها حتي ان بعضها لفت انظار العالم واتخذت الامم الامتحدة من احداها انموذجاً يجب ان يعمم علي كل دول العالم الثالث.
(جاء العيد) وسودانيون كثر بالخارج تقض مضاجعهم اوتار الحنين بعد ان تركوا (الاهل و الطين) وضربوا فجاج الارض لتوفير عيش كريم لاسر اضناها المسير فتعبت ولكنها لازالت و ستظل متمسكة و مستمسكة بموروث البلد والاباء و الاجداد.
(جاء العيد) و الوطن علي اتساعه يضيق بعبارات علي الفيس بووك فيعتقل كتابها ويضعهم خلف القضبان.
(جاء العيد) واب هناك وام هنا واخوة واخوات بينهما يفقتدون ابنهم الذي خرج من اجلهم فصوته لا يفارق اذانهم وجلجلة ضحكاته مع الاصدقاء تملأ فضاء المنزل من نوافذ الصالون الضيق المطل علي بقية المنزل فتشبع  ضحكاتهم الجائع وتروي الظمآن وتواسي المريض.
(جاء العيد) و الجيران في الحي يفتقدونك وانت تشمر عن السواعد في السراء و الضراء والامورة الصغيرة تنتظر عودتك مساء لتقدم شيء من حلوي او قبلة تطبعها علي خدها الايمن.
(جاء العيد) وام هناك تقف مستجدية بان (لا ترحل) متعزية برائعة عبدالرحيم ارقي:
 لما خلاص كبرتا داير تسيبني اعيش برايا
داير تفارقني و تهاجر والحزن يصبح جزايا
كيف يهونلك تحزن امك عشان تحقق ليك غاية
كان مهاجر عشان علاجي بلقي في شوفتك دوايا
كان عشان تسقينا مالك نحن بي حنك روايا
كان عشان كرعينا راحل نحن بي بعدك حفايا
او هكذا تفنن عبدالرحيم ارقي في انتزاع دموعنا انتزاعاً عبر هذه المناجاة المفعمة بالمشاعر والتي ابدع في ادا ئها ولازالت تحتفظ ببريق يومها الاول الذي اطلت فيه علي شرفات المهاجرين.
(جاء العيد) و نحن علي العهد بالمشاركة في بناء بلد يسع الجميع يقوم على العدل و الاخاء والتعاون والمؤسسات.
(جاء العيد) مصحوب بالدعوات بالتوفيق و السداد ونيل المراد. والدعوات الصالحات ان (اللهم اغفر للمسلمين و المسلمات – المؤمنين والمؤمنات – الاحياء منهم والاموات) .

(جاء العيد) وكل عام وانتم بخير . 
شاركه على جوجل بلس

عن حمدى صلاح الدين

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق